كشفت مصادر الوفد الاميركي المرافق لوزير الخارجية الأميركي ​ريكس تيلرسون​ ان "المواقف الاعلامية التي اطلقها الزائر الاميركي ومرافقوه انما جرى تحضيرها مسبقا ودراستها بعناية قبيل توجه الوفد الى لبنان، من قبل فريق عمل في ​الخارجية الاميركية​، حيث تم اختيار التعابير والكلمات بدقة، لمراعاة الواقع اللبناني دون ان يمس ذلك بالموقف الاميركي المبدئي بوصف ​حزب الله​ منظمة ارهابية، تخضع للمحاكمة في قضايا الاعتداء على مصالح اميركية تسببت بمقتل اميركيين، وهي مدرجة على لوائح الارهاب الاميركية، من هنا عدم التمييز بين جناحيها السياسي والعسكري بحسب القانون الاميركي".

واعتبرت المصادر في حديث إلى "الديار" ان استراتيجية الادارة الاميركية تجاه لبنان حاليا واضحة وهي تتمثل في: مواجهة نفوذ وتاثير ​طهران​ وحلفائها في مقدمهم حزب الله، من جهة، واعتبار لبنان شريكاً استراتيجياً وحليفاً في الحرب على الإرهاب، وان من خارج ​التحالف الدولي​ ضد الارهاب من خلال الدور الذي أداه ولا يزال ​الجيش اللبناني​، الذي يحظى بثقة الادارة العسكرية الاميركية بالكامل والمتحمسة لزيادة الدعم له كما ونوعا، والتي ستظهر بشائرها خلال الفترة المقبلة، من خلال برامج ثنائية غير مرتبطة ب​مؤتمر روما​ 2، والتي ستكون لسلاح الجو اللبناني حصة اساسية فيها من طوافات وطائرات من دون طيار متطورة".

ورأت ان " التعامل مع مؤسسات الدولة اللبنانية منفصل بالكامل عن الموقف من حزب الله، دون ان يلغي ذلك مسؤولية السلطات اللبنانية المعنية في كبح تدخلات الحزب في الاقليم والالتزام ب​سياسة النأي بالنفس​، وهو ما ابلغ الوزير بشكل واضح لمن التقاهم، معتبرة ان تيلرسون لم يحمل اي رسائل تهديد انما تحذير، خصوصا ان ​الكونغرس الأميركي​ يعد مسودة قانون لفرض عقوبات جديدة على حزب الله تعطي في أحد بنودها صلاحيات للادارة الأميركية لفرض عقوبات على الكيانات السياسية والأشخاص الذين يوفّرون تحالفات سياسية أو غطاءً عملياً لنشاطات الحزب ،عشية الانتخابات النيابية التي «يجب ان لا تكون مناسبة لزيادة سيطرة الحزب على لبنان".