اشارت صحيفة "​الصنداي تلغراف​" الى إن مواجهة المسلحين في ​سوريا​ و​العراق​ يجب ألا تكون بالقتل والطائرات بدون طيار، فهذا لن يقلل مستوى ​الإرهاب​ في العالم. أما الوسائل التي تقترح استخدامها فهي إلقاء القبض على الإرهابيين وتقديمهم للمحاكمة، تطبيق القانون عليهم وإصدار أقسى الأحكام بحقهم.

اضافت الصحيفة البريطانية "أما إذا أصبحنا قتلة مثلهم، بدون حدود أو رادع، فما الذي ندافع عنه إذن ؟ وكيف نكون أكثر تحضرا؟"، مضيفا "بتقديم الإرهابيين للمحاكمة فإننا نرسل إشارة إلى نشطاء المسلمين البريطانيين الغارقين في نظريات المؤامرة". ورأت أن سلوك ​بريطانيا​ كان خاطئا حين قررت تسليم اثنين من المسلحين البريطانيين إلى ​المحكمة الجنائية الدولية​ في ​لاهاي​ أو معسكر ​غوانتانامو​، لأن قليلا من الإدانات تحدث في هذين المكانين. واعتبرت أنه، ومع ارتفاع نسبة التطرف (حيث تجري مراقبة 30 ألف شاب مسلم متطرف) فإن هناك حاجة لنظام قضائي قوي للتعامل مع جيل جديد من المجرمين الخونة.

واقترحت أن يواجه المسلمون البريطانيون الذين انضموا إلى تنظيم "داعش" تهمة الخيانة في بريطانيا، لقد حملوا السلاح ضد قواتهم المسلحة وقتلوا وعذبوا صحفيين بريطانيين، ولفتت الى إن هذه حرب طويلة وهناك ضرورة لأن يتكيف القضاة البريطانيون مع واقع جديد، لكن ضمن تقاليدنا وقيم الحرية وقوانيننا. ويعتقد أن استخدام ثغرات بيروقراطية في القوانين لتجريد المتهمين من جنسيتهم قد يحقق نجاحا تكتيكيا لكنه يقوض مبدأ أن المواطنين الغربيين لهم حقوق وعليهم مسؤوليات.