جال وزير الدولة لشؤون النازحين ​معين المرعبي​ في بلدة ​القليعات​ في ​سهل عكار​، في حضور رئيس ​الهيئة العليا للاغاثة​ ​اللواء​ الركن ​محمد الخير​ موفدا من رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ ومنسق "​تيار المستقبل​" في عكار خالد طه، وتفقدوا أضرار العاصفة التي ضربت المنطقة ليلة أمس وتسببت بفيضان الأنهر وأقنية ​المياه​ وألحقت خسائر كبيرة بالممتلكات والمنازل والحقول والمواسم الزراعية في سهل عكار، وخصوصا بلدة القليعات التي فاضت فيها مياه نهر الاسطوان ودخلت عددا من منازلها، بالاضافة الى ما تسببت به العاصفة من انهيارات وتصدعات في عدد من جدران الدعم والطرقات الرئيسية والفرعية في عكار.

وبعد الاطلاع على الأضرار والاستماع الى شكاوى الاهالي المتضررين في القليعات، أكد المرعبي أن "الكارثة الحاصلة في منطقة السهل وفي عكار عامة تتحمل مسؤوليتها وزارة الطاقة والمياه وهذه المشكلة تحصل سنويا وتتكرر اكثر من مرة، دون أن تقوم الوزارة المعنية باتخاذ أي إجراء جدي، لا بل ان قنوات المياه تنفذ في مناطق معينة في حين أن أقنية المياه التي في سهل عكار، هذه المنطقة المحسوبة سياسيا على جهتنا، لا يتم تنفيذ أي أقنية فيها".

ولفت المرعبي الى أن "التصرف بوزارة كاملة ووضع كل امكاناتها بتصرف تيار آخر دون ان يكون الموضوع وطنيا، هذا أمر غير مقبول ويوصل الامور الى حد طرح الثقة بالوزير المختص".

من جهته، أشار الخير الى "أنها عاصفة قوية كما تشاهدون، ونأمل بأن تعبر بسلامة. نحن هنا اليوم في جولة نقوم بها على مختلف المناطق الشمالية المتضررة بناء على توجيهات وتعليمات الحريري الذي تواصلنا معه منذ فجر اليوم، وأعطى توجيهاته لكل الادارات والجهات الرسمية المختصة بضرورة الوقوف بجانب الاهالي المتضررين والتواصل مع كل البلديات وتلبية حاجاتها والعمل فورا على فتح كل الطرقات وبألا يبقى اي منزل محاصرا بالسيول او معزول".

ولفت الى أنه "بالنسبة إلى الأضرار، سيعطي الحريري توجيهاته أيضا لفرق الجيش للبدء بالكشف على الاضرار وإحصائها فور توافر كل الوقائع بين يديه".

وأشار الى أن "الأضرار عمت الشمال بشكل عام، وهناك أيضا أضرار في منطقة البقاع والوزير غازي زعيتر يزور المناطق المتضررة ويجري الكشف في منطقة العاصي وغدا سيكون لنا لقاء مع معاليه ايضا لمتابعة أمور البقاع معه". وأكد أن "الاضرار كبيرة في المنية وهنا في القليعات، والجسر الموجود بين مناطق الضنية وزغرتا وطرابلس، واعطينا الامر بوقف المرور عليه. والهيئة العليا للاغاثة على تواصل مع الجميع، ونحن على السمع لتلقي اي اتصال وتلبية اي احتياجات في كل لبنان".

وعن حلول جذرية لما يحصل، أشار الى أن"هناك مشاريع تهتم بها الوزارات المعنية وهناك دراسات توضع لدى الادارات المسؤولة والرئيس الحريري يتابعها جميعها".