علمت "الأخبار" أن السفيرة الأميركية في بيروت ​إليزابيث ريتشارد​ والسفير البريطاني ​هيوغو شورتر​، مارسا ضغوطاً على رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ بهدف عرقلة توقيع اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين.

وبحسب المعلومات، فإن الطرح الأميركي ــ البريطاني، توقّف عند عنوانين: الأول، تأكيد الغربيين أن ​الجيش اللبناني​ يحصل على السّلاح مجاناً من ​الولايات المتحدة​ و​بريطانيا​، بينما في حال توقيع اتفاق التعاون، ستمدّ ​روسيا​ لبنان بقرض مالي لأجل شراء الأسلحة. والثاني، إعلان الرغبة في الحفاظ على مصدر واحد لتسليح الجيش على شاكلة دول تحالف الأطلسي "الناتو"، وعدم تنويع مصادر الأسلحة ونوعيتها.

وربط الدبلوماسيون الغربيون، بين اتفاقية التعاون العسكري اللبنانية ــ الروسية، ومؤتمر روما 2، المخصّص لدعم الجيش و​الأجهزة الأمنية​ اللبنانية في العاصمة الإيطالية، الذي لا تزال المعلومات حول موعده متضاربة بسبب عراقيل تتعلّق بالدول المانحة، ولا سيّما العربية منها.

وفيما تؤكّد مصادر وزارية بارزة في ​قوى 8 آذار​، أن "الحريري يتهرّب منذ أشهر من اتفاقية التعاون العسكري مع روسيا وكأنها لم تكن"، قالت مصادر وزارية أخرى في فريق ​تيار المستقبل​، إن "التعاون قائم مع الروس والاتفاقيات ستوقّع"، نافيةً وجود أي ضغوط غربية".