أعلن مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" وهبي قاطيشا عن أن "معراب ستعلن رسميا عن أسماء مرشحي القوات للانتخابات النيابية في ذكرى 14 آذار، وذلك ضمن مشهدية متلفزة على حجم المناسبة"، مشيرا إلى أن "عملية تركيب اللوائح مازالت قيد التباحث والتفاوض مع الحلفاء والأصدقاء، مع العلم انها أي تمر بصعوبات حينا وبإيجابيات حينا آخر لا سيما مع رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط"، مؤكدا ان "الشهر المقبل سيكون حاسما لجهة إعلان النتائج".
وفي حديث صحفي له، اوضح قاطيشا ان "التحالف مع "تيار المستقبل" ليس بالأمر المستحيل، وقد تم التفاهم حول بعض الدوائر فيما التفاهم حول الدوائر الأخرى مازال عالقا"، مشيرا الى ان "المطلوب قواتيا هو التفاهم بين الجانبين حول كافة الدوائر الانتخابية انطلاقا من المسار السيادي الموحد بينهما، لأن التفاهم على القطعة لن يؤدي إلى نتائج ترضي النضال الطويل والمشترك ورغبات قواعدهما الشعبية، إذ من غير المنطق التحالف بينهما في دائرة انتخابية وإطلاق النار على بعضهما في دائرة انتخابية أخرى".
وأكد ان "القوات اللبنانية تريد التحالف مع تيار المستقبل على مستوى كل لبنان"، معربا عن أمله في أن "يتجاوب تيار المستقبل مع رؤية القوات اللبنانية، لأن البديل عنها سيكون فرط التحالف في كل الدوائر الانتخابية".
ولفت الى ان "14 آذار مازالت موجودة في نفوس الناس، الا ان المشكلة تكمن لدى بعض قياداتها التي ربما تعبت من المواجهة ففضلت الاحتكام إلى سياسة ربط النزاع".
وعما تبقى من أمل لقيام تفاهم انتخابي بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، أكد قاطيشا ان "مصلحة الجانبين تقضي الى عدم التفاهم بينهما في أي من الدوائر الانتخابية، وذلك لمنع كل منهما من الغمس في صحن الآخر ما سيؤدي حكما إلى إضعاف الطرفين"، مؤكدا أن "عدم التحالف بين القوات اللبنانية والتيار الوطني، لا يُفسد المصالحة بينهما ولا ينطوي على سوء نية، فالكل يعلم موقع كل منهما من السلاح غير الشرعي، الأمر الذي يعوق بالمنطق تطبيق ثقافة التحالف الانتخابية بينهما".
وعما إذا كان يخشى اندلاع حرب بين اسرائيل من جهة، وحزب الله وإيران من جهة ثانية تطيح بالانتخابات النيابية في لبنان، لفت الى أن "الحرب بينهما تتطلب استعداد الجانبين لخوضها، وهو ما ليس متوافرا أقله في الوقت الراهن لدى إسرائيل وإيران وفصيلها المسلح "حزب الله" في لبنان"، مؤكدا أن "الانتخابات النيابية ستحصل في مواعيدها فإلى 6 أيار در".
