حذر المبعوث الأممي إلى عملية السلام في ​الشرق الأوسط​ ​نيكولاي ملادينوف​ من أن "استمرار الأزمة الإنسانية في غزة قد يهدد بمجيء الأطراف الأكثر تطرفا إلى الحكم في القطاع"، مشيراً إلى ان "التنظيمات ذات الأجندة الأكثر تشددا قد تستغل الوضع الصعب في غزة للاستيلاء على الحكم من حركة "حماس"، مما يفصح مجالا لسيطرة أطراف خارجية على القطاع".

وأكد أن "عملية المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" مجمدة اليوم"، مشيرا إلى أن "الإجراءات الاقتصادية العقابية التي اتخذها الرئيس الفلسطيني ​محمود عباس​ أوصلت القطاع إلى مأزق".

وأوضح ملادينوف أن "الموظفين في القطاع لا يحصلون على رواتبهم، ويعاني الغزيون من ​انقطاع الكهرباء​ وشح ​المياه​، حيث لوحظت في الآونة الأخيرة التصرفات الأكثر عدائية من قبل بعض الجماعات المتشددة ​الجديدة​ والقوى الخارجية، بمن فيهم عناصر سلفية"، مشيراً إلى أن "منظمة "​الجهاد الإسلامي​" تأخذ مكانا لها تحت ​الشمس​ أكثر فأكثر في الأشهر الماضية، محملا إياها المسؤولية عن إطلاق ​صواريخ​ على ​إسرائيل​ في ديسمبر المنصرم" وشدد على "وجود صلات واضحة بين تلك المنظمة و​إيران​".

وحذر من أن "الوضع في غزة قد ينفجر في أي لحظة"، مضيفا أن "كل من يريد خلق مشكلة هناك يستطيع فعل ذلك بوساطة تلك التنظيمات المتشددة"، مشيراً إلى أنه "يوجد في قيادة "حماس" الذين يتعاونون في الواقع مع مصر لحل مشاكل أمنية ويبحثون عن سبل لتوحيد الأراضي الفلسطينية تحت سلطة حكومة التوافق".