أعلنت رئاسة الأركان التركية عن "بدء عودة السكان إلى المناطق المأهولة التي تم تطهيرها من الإرهاب في "​عفرين​" بريف ​محافظة حلب​ السورية، ضمن عملية "غصن الزيتون"، مشيرةً إلى أن "العملية العسكرية في عفرين تستهدف فقط الإرهابيين وتحصيناتهم وملاجئهم ومواقعهم وآلياتهم وأسلحتهم ومعداتهم، بما يتوافق مع تاريخ وثقافة ​تركيا​ العريقة".

وأكدت أن "القوات المسلحة المشاركة في العملية العسكرية، تتوخى بالغ الحيطة والحذر من أجل الحيلولة دون تضرر المدنيين الأبرياء و​البيئة​"، مشيرةً إلى أن "من أهداف العملية إنقاذ أهالي المنطقة الأصدقاء والأشقاء من ضغوط وظلم الإرهابيين، وضمان عودتهم إلى منازلهم انطلاقًا من حقيقة عفرين لأهلها".

وشدّدت على أن "قوات "غصن الزيتون" تقدّم كافة المساعدات الإنسانية التي يحتاجها سكان المناطق المأهولة التي تم تطهيرها"، لافتة إلى أن "هؤلاء السكان يرحبون بالعملية ويظهرون محبتهم للقوات المسلحة التركية"، مشيرةً إلى أن "العملية تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات ​مجلس الأمن​ حول ​مكافحة الإرهاب​، وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من ميثاق ​الأمم المتحدة​ مع احترام وحدة الأراضي السورية".

وبيّنت الأركان التركية أن "جميع الفعاليات متوافقة مع قانون النزاعات المسلحة وفي أرضية مشروعة، بما فيها الأسلحة والذخائر المستخدمة"، موضحةً أن "هناك محاولات لتضليل الرأي العام المحلي والعالمي بشأن عملية "غصن الزيتون" من خلال نشر معلومات وصور وفيديوهات وأخبار كاذبة ومضللة عن ​القوات التركية​".

ولفتت إلى أن "مسلحي تنظيمي "بي كا كا/ ب ي د" و"داعش"، يرتدون ملابس مدنيّة خلال التدريبات والعمليات الإرهابية، وأن التسجيلات والمعلومات المتوفرة في المنطقة، تؤكّد ذلك"، مشيرةً إلى أنه "لا يمكن إطلاق صفة "مدني" على الإرهابيين الذين يتم تحييدهم خلال استخدامهم ملاجئ التنظيم وإطلاقهم النار منها على الجنود الأتراك".

وأكّدت أن "غصن الزيتون" لا تهدف فقط إلى تحييد "بي كا كا/ ب ي د"، وإنما تهدف في نفس الوقت إلى تحييد "داعش"، بكل حزم وإصرار".