كشف المدير العام للهيئة اللبنانيّة للطاقة الذريّة، ​بلال نصولي​ تعليقا على القارورة الحمراء اليت عثر عليها في الأوزاعي انه "منذ نحو ثلاث سنوات ونحن نعثر، وسط الخردة المعدّة للتصدير، على مواد مُشعّة لا تُستعمل في لبنان". وقال: "تأكّدنا أنّها مُشعّة بالفحص الخاص، وهي مِن النوع الذي يُستخدم صناعيّاً، ويُرجّح أنّها تُستعمل ضمن الصناعات النفطيّة".

ورجح في حديث إلى "الأخبار" ان تكون القارورة آتية من البحر، لافتا إلى ان "هناك احتمال آخر، مواد الركام الحديدي، الذي تقول ​الجمارك​ إنّها تحظر استيراده، نعلم أنّه ربما يدخل عبر التهريب، فتأتي تلك القوارير والأجسام المشعّة الأخرى معه. بعضها يُستخدم في آلات التصوير الطبّي، وبعضها في ​الزراعة​، المهم تواصلنا سابقاً في هذا الشأن، أكثر مِن مرّة، مع المعنيين في إدارة ​مرفأ بيروت​ وكذلك في ​مرفأ طرابلس​. منذ عام 2010 ونحن نُعاني مِن هذا الأمر". إذاً، هذا الإشعاع، هو الآخر، فالت في بلادنا".

وأضاف "في هذا النوع مِن القوارير نجد عادة أكثر مِن أشعة، مِنها أشعة غاما وألفا وبيتا، القارورة نفسها تبيّن أنها تحوي أشعة غاما، وهذه أخطر مِن ألفا وبيتا، كذلك تبيّن إلى الآن أنّها تحوي نيوترون، وهذا أخطر مِن كل ما سلف. كلّ هذه الإشعاعات غير مرئيّة، لا رائحة لها ولا لون، لذا يُمكن لأحد أن يتعرّض لها مِن غير أن يشعر. إنّها ترفع درجة حرارة الخلايا في الجسم، فتعبث في تكوينها وكذلك تتغيّر الخريطة الجينيّة، سريعاً، ما يؤدّي إلى حروق وإلى تخثّر في الدم وكذلك سرطانات مختلفة، وأحياناً إلى وفاة سريعة"، موضحا ان "تلك القارورة غير مضرّة، مِن حيث المبدأ، طالما أن الشخص كان يبتعد عنها مسافة 4 أمتار تقريباً. أساساً، هي آمنة، طالما أنّها مقفلة، ولكن عدم تسرّب الإشعاع غير مضمون".