كرمت ​جامعة القديس يوسف​ سفراء حملة التوعية الاقليمية في ​السلامة المرورية​، التي تعدها الجامعة تحت شعار "اسمع منهم"، في حفل اقيم مساء امس على مدرج فرنسوا باسيل في مبنى حرم الإبتكار والرياضة في ​الجامعة اليسوعية​ طريق الشام، برعاية وزير الاعلام ​ملحم الرياشي​ الذي القى كلمة اكد فيها ان أجهزة الاعلام الرسمية في نظري ليست للرسميين، انما هي لجميع اللبنانيين. وأضع هذه الاجهزة بتصرفكم للتوعية المرورية وحماية الانسان من الموت المحتم، كما اضع بين ايديكم بموجب ​قانون الاعلام​ المرئي والمسموع ساعات مخصصة وأوقات محددة عبر ​وسائل الاعلام​ المرئية العاملة في لبنان، وسوف ألزمها بموجب القوانين كي تكونوا رسل السلامة المرورية عبر هذه الشاشات. لأن الماستر وحدها لا تكفي وهي ليست ملككم أنتم بل ملكنا نحن، والطرقات وحدها لا تكفي لأن المشكلة ليست في الطرقات سواء كانت محفرة إن كان في السياسة أو في القيادة لأنه كما ينقصنا أدب القيادة ينقصنا للأسف أدب الحياة".

أضاف: "بما أن الاب دكاش تكلم عن شفيع الجامعة القديس يوسف أتذكر شيئا تاريخيا حدث في تاريخ البشرية، أن القديس يوسف قاد حمارا من الناصرة الى بيت لحم ومن بيت لحم الى مصر، وعلى هذا الحمار وضع طفلا ووضع امرأة فكان أن أوصل بحكمته وقيادته الحسنة البشرية الى حضارة الحياة وصناعة الحياة".

وتابع: "نحن نقود سيارات حديثة وحديثة جدا، أحدث من الحمار بكثير، ولكننا بقلة حكمتنا وقلة أدبنا لا نصنع الا حضارة الموت، وسعادة السفير كان يقول لي قبل قليل أن حساباته حول القتلى من ​حوادث السير​ في العالم بموجب الاحصاءات الاخيرة أن كل دقيقتين يقع قتيل أي هناك انسان يموت بسبب سوء القيادة وبسبب السرعة ولأسباب اخرى ترتبط بقلة السلامة المرورية، وأنا أقول أن السبب الاساسي في حوادث السير هو قلة الاخلاق المرورية، تماما كما أن السبب الاساسي في موت الشعوب هو سوء السلامة المرورية بين السياسيين، فكما يخطىء السياسيون في قيادة الشعوب وبعضهم الكثير الكثير فعلينا أن نمارس التوعية اللازمة والملزمة لجميع المعنيين لنمنع الموت على الطرقات".

واكد "أن مهمتكم شاقة وصعبة جدا، لأننا نعيش في زمن قل فيه الادب وقلت فيه الاخلاق، اننا نعيش في زمن انحطاط حقيقي وفي زمن الانحطاط كما تماما في زمن النار حيث يختبر الذهب من غيره من المعادن، وأنتم اليوم أيها الخريجون كالذهب في النار، عليكم أن تختبروا، فتختبروننا وتختبرون أبناءنا وأولادنا واخوتنا لكي تكونوا من مدرسة القديس يوسف الى مدرسة الحياة معلمين رائدين تصنعون المستقبل بأيد قوية وشجاعة تحمي الانسان وتحمي مستقبل الانسان".

وختاما التقطت الصور التذكارية وأقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.