لفت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ​سوريا​، ​يان إيغلاند​، إلى "أنّني لا أعرف أي مكان آخر حدث فيه ما يحدث في سوريا"، مبيّناً أنّ "الجهات على الأرض ترفض السماح بإيصال المساعدات إلى المدنيين، والجهات المتقاتلة تمنع المدنيين من مغادرة المناطق المحاصرة في سوريا".

وشدّد إيغلاند، في مؤتمر صحافي، على أنّ "دول العالم تفشل في دعمنا لمساعدة المدنيين في سوريا"، داعياً لـ"اجتماع اللجنة الإنسانية والدول الفاعلة في الملف السوري"، كاشفاً أنّ "قافلة واحدة فقط دخلت إلى النشابية في ​الغوطة الشرقية​"، منوّهاً إلى أنّ " الوضع الإنساني في الغوطة لم يكن أفضل من الحال في إدلب".

وأكّد أنّ "أعمال العنف تشتدّ في الغوطة الشرقية ولا احترام للقانون الإنساني فيها، و14 مستشفى وعيادتين وسيارات إسعاف قصفت في الغوطة"، مبيّناً "أنّنا لم نحصل على أي تسهيلات من ​الحكومة السورية​ لإدخال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية"، مشدّداً على أنّ "43 شاحنة مستعدّة للتحرّك إلى مدينة دوما في ريف دمشق، ومن المرجّح الحصول على تصريح بدخول المساعدات إلى دوما في ريف دمشق"، مشيراً إلى "أنّنا ننتظر التوافق بين الجهات المتنازعة لنصل إلى الغوطة ومناطق أخرى".

وطالب إيغلاند، بـ"وضع حدّ للأعمال القتالية بين المجموعات المسلحة في إدلب"، مشدّداً على أنّ "الهجمات على الغوطة الشرقية أو القصف على دمشق يتناقض مع القانون الدولي، والهجمات على الغوطة الشرقية أكبر بكثير من أي قصف"، كاشفاً أنّ "800 قذيفة سقطت على دمشق في الأيام القليلة الأخيرة مصدرها الغوطة الشرقية ممّا أدى إلى وفيات"، لافتاً إلى أنّ "​الهدنة​ الروسية لـ5 ساعات إعلان أحادي الجانب، ولا أعتقد أنّها كافية للإجلاء وإيصال المساعدات".

ومنوّه إلى أنّ "​روسيا​ تستجيب للدعوات لفتح ممرات إنسانية إلى الغوطة الشرقية. ونحن بحاجة إلى هدنة أكبر من 5 ساعات فنحن نتحدث عن سوريا وليس السويد".