أكد الامين العام للحزب الشيوعي ​حنا غريب​ ان "​الحزب الشيوعي​، يخوض الانتخابات النيابية انطلاقا من برنامجه الذي اعلنه، باعتبار المعركة الانتخابية معركة سياسية بامتياز، بمعنى ان المواجهة يجب ان تستمر ضد ​القانون الانتخابي​ وضد السلطة التي أقرته. فلأن القانون الانتخابي طائفي، فإننا سنواجهه انتخابيا كعلمانيين ويساريين وديمقراطيين غير طائفيين وكقوى مدنية وشعبية؛ تحت شعار الدولة المدنية و​العلمانية​، ولأنه تفتيتي، فإننا سنواجهه كوطنيين ومقاومين ليس فقط ضد إسرائيل ومجموعات ​الإرهاب​ بل أيضا ضد النظام الطائفي نظام ​المحاصصة​ و​الفساد​، نظام افقار ال​لبنان​يين وتهجيرهم، ولأنه إقصائي تجاه ​العمال​ والأجراء والفقراء والنساء و​الشباب​، فإننا سنواجهه استكمالا للمواجهات والتحركات التي حصلت في السنوات الست الماضية من خلال الاستمرار بطرح القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تطال هذه الفئات، تحت شعار دولة الرعاية الاجتماعية التي لن تتحقق في ظل دولة المحاصصة وسلطتها الفاسدة الساعية لاعادة انتاج نفسها من جديد".

وفي حديث صحافي راى غريب ان "قوى السلطة تجمّعت بين معسكري 8 و14 آذار وأنتجت هذا القانون الانتخابي المرسخ للطائفية والذي استهدف ضرب الإصلاحات السياسية في تجويف النسبية من مضمونها الحقيقي كنسبية خارج القيد الطائفي ولبنان دائرة واحدة ، فضاربوا بذلك صحة التمثيل بشكل عام ومعه تمثيل القوى اليسارية والعلمانية والمدنية بشكل خاص،إضافة لضرب الإصلاحات الانتخابية المتعلقة بشكل بحق الشباب بالاقتراع عند سن الـ18 سنة والغاء الكوتا النسائيه . فكما توحدت قوى السلطة دفاعاً عن مصالحها وامتيازاتها الطبقية الضيّقة وصاغت توجهها المرسِّخ للحالة الطائفية لتعيد انتاج نفسها من جديد من هنا او من هناك، فإنه، على قوى الاعتراض الشعبي والديمقراطي، التجمّع من الموقع النقيض، الموقع المرسِّخ للحالة الوطنية العلمانية الديمقراطية، وعلى هذا الأساس أعلن الحزب نداءه الى هذه القوى".

وعن مساعي جمع اليسار في لائحة واحدة، يقول غريب ان قرارنا في خوض الانتخابات النيابية المقبلة: ترشيحاً واقتراعاً لمرشحي الحزب واللوائح التي سيشكلها أو التي سيشارك في تشكيلها، وتبنّياً ودعماً للوائح "الحالة الاعتراضية الديموقراطية"، في حملة انتخابية وطنية واحدة على صعيد لبنان ككل ووفق برامج وشعارات موّحدة.ومن ينجح من هذه اللوائح فهو يمثلنا، فنحن لا نريد شيئا فئويا خاصا لنا، بل نريد توحيد قوى الاعتراض والتغيير الديمقراطي في هذه المعركة، ونحن مستعدون لتقديم كل التنازلات في سبيل تحقيق ذلك، وترشيحاتنا الحزبية هي في خدمة تحقيق هذا الهدف. وتبذل جهود مكثفة في مختلف الدوائر.