اشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الشيخ ​علي الخطيب​ الى ان ​الانتخابات​ التي تشغل بال كل اللبنانيين هي انتخابات سياسية بامتياز، وليست كما يدعيّ البعض انها انمائية فحسب، وهنا نسأل هؤلاء الذين كانوا في موقع السلطة والقرار وكانوا ينادون بالسيادة ماذا قدموا من خدمات للناس ومشاريع للمناطق المحرومة؟ وماذا حققوا لوطنهم في مواجهة الاحتلال الصهيوني واعتداءاته المتكررة على لبنان ؟وماذا فعلوا لدفع خطر العصابات التكفيرية التي كانت ولا تزال تهدد كل اللبنانيين في امنهم واستقرارهم. ان هؤلاء الذين يدعون الحرص على مصالح الوطن وشعبه هم اول من فرط بمصالح الوطن، و هم ارهقوا الوطن بسياستهم النفعية التي اغرقت لبنان بالديون وانهكت اللبنانيين بالصفقات والرشى و​الفساد​ وزيادة الرسوم و​الضرائب​ على الفقراء، فيما غاب الانماء على المناطق المحرومة بفعل غياب التخطيط وتفشي الهدر عدم تحقيق الانماء المتوازن الذي كانوا يتبجحون به .

واكد سماحته في خطبة الجمعة في مسجد ​بلدة لبايا​ في ​البقاع الغربي​، ان نهج المقاومة والتنمية هو الذي حفظ لبنان وشعبه وقدم اعظم التضحيات في سبيل استقرار الوطن وحفظ امنه وسيادته ودفع الاخطار عنه، ومن هنا فاننا نطالب اللبنانيين بالتمسك بهذا النهج حفظاً للوطن وشعبه، ونعتبر ان الانتخابات مسؤولية وطنية ودينية واخلاقية تحتم ان ندعم كل من حفظ لبنان وحرر ارضه من رجس الاحتلال الصهيوني والتكفيري، ووفر الامن والاستقرار لكل اللبنانيين وعمل على تنفيذ مشاريع تنموية تعود بالنفع على كل اللبنانيين.

وطالب العلامة الخطيب المسؤولين بالثبات والاصرار على التمسك بحقوق لبنان في استثمار ارضه ومياهه ومواجهة القرصنة الصهيونية وعدم التراجع عن هذه الحقوق السيادية والوطنية والوقوف بحزم امام التهويل الصهيوني والضغوطات الاميركية، والتمسك بقوة بالمعادلة التي حمت لبنان، بوصفها القادرة على حفظ حقوقه في نفطه وثرواته، فلبنان القوي بجيشه وشعبه ومقاومته يشكل الصخرة الصلبة التي تتحطم على جوانبها كل الاطماع والتهديدات والمؤامرات التي تستهدف لبنان.

وطالب العلامة الخطيب ​الدولة اللبنانية​ بدعم ​الاغتراب​ اللبناني الذي كان ولا يزال عنصر قوة لبنان واستقراره الاقتصادي، ولاسيما ان لبنان لا يستقر الا بجناحيه المقيم والمغترب، فالمغتربون هم ابناء الوطن الذين تحدوا الصعاب في سبيل اهل وطنهم ، ولا يجوز ان تتخلى الدولة عن القيام بواجبها في حفظ مصالحهم التي نراها اليوم مهددة من خلال اعمال تعسفية في بعض البلاد العربية التي تقوم بطردهم دون مبرر حتى انها لا تفسح لهم المجال لتصفية اعمالهم وتحصيل حقوقهم، لذلك نطالب ​وزارة الخارجية​ باتخاذ كل الاجراءات التي تحفظ حقوق ابنائها المغتربين وتحول دون تهديد الاغتراب اللبناني.