أكد الوزير السابق ​غابي ليون​ ان "الرغبة في تحسين العلاقة بين ​لبنان​ و​السعودية​ هي رغبة مشتركة لدى الجهات اللبنانية، مشيراً الى أنه "قد لمس كل اللبنانيين ذلك من خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ الى المملكة".

وفي حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، اعتبر ليّون انه "تم تخطي ما حصل مع رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ في الزيارة التي قام بها في تشرين الثاني الماضي، وبالتالي الزياة التي يقوم بها اليوم مختلفة من حيث الشكل"، آملا ان "تكون مختلفة من حيث المضمون ايضا"، مبديا اعتقاده ان "السعودية تعمل على تصحيح الوضع الذي كان قائما سابقا".

وعما اذا كانت زيارة الحريري الى ​الرياض​ ستنعكس تبديلا في تحالفاته الانتخابية، لفت ليّون الى أن "هذا الملف شأن داخلي"، مذكرا "بالبيان الصادر عن وزير الخارجية ​جبران باسيل​ الذي نبه فيه جميع الجهات الخارجية بعدم التدخل في الاستحقاق".

وشدد ليون على ان "التيار ينظر الى هذا الموضوع بكثير من الحساسية"، مشيراً الى أنه "كما لبنان لا يتدخل في شؤون الاخرين، فاننا لا نرضى على نفسنا كفئة سيادية في لبنان ان تصل ضعوطات وتدخلات على طراف حول الملف الانتخابي".

وأكد "أننا نرى في الحريري شخصا لا يخضع لضغوط خارجية، ونرغب ان يكون كذلك"، لافتاً الى أن "العلاقات التي نشأت بين ​التيار الوطني الحر​ و​تيار المستقبل​ منذ ما قبل انجاز الاستحقاق الرئاسي، هي بالنسبة الينا وطيدة جدا ونتوقع ان تكون كذلك ايضا بالنسبة الى تيار المستقبل".

وشدد على "ضرورة عدم النظر الى الامور بسلبية"، داعياً الى "الانتظار بما سيعود به الحريري من الرياض"، مشيراً الى "أننا سمعنا الكثير من التكهنات حول تغييرات في ال​سياسة​ الداخلية نتيجة الزيارة، لكننا في التيار الوطني الحر نشدد على ضرورة ان تكون العلاقات بين الدول في اطارها الرسمي المؤسساتي، دون ان تتأثر باية علاقات شخصية".