أشار الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني ​وليد بركات​ إلى أن زيارة الموفد السعودي إلى لبنان تهدف أولًا إلى إعادة العلاقات الطبيعية مع الدولة اللبنانية وثانيًا إلى ترميم العلاقة مع رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وثالثًا إلى التدخّل في الانتخابات النيابية، لافتًا إلى أن ثقة اللبنانيين تزعزعت بالإدارة ​السعودية​ بعد احتجاز الرئيس الحريري وإلى أن ترميم هذه العلاقة لا يتم إلا بعودة المملكة العربية السعودية إلى سياستها القديمة ما قبل انقسام اللبنانيين إلى فريقين واحترام خصوصية الواقع اللبناني المتمثّل بوجود المقاومة التي تحمي لبنان من إسرائيل وضرورة التعاطي مع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم.

ولفت بركات في تصريح له، إلى أن المملكة العربية السعودية تعتبر نفسها قيمة على فريق سياسي في لبنان منذ زمن طويل وحتى تاريخه وبالتالي ستسعى لتعزيز دور هذا الفريق السياسي في الانتخابات النيابية القادمة وتأمين كل مستلزماته ليخوض الانتخابات ويربحها.

وحول تفاصيل احتجاز الحريري، أشار بركات إلى أن السعودية اعتقدت أنها تستطيع إنهاء الحياة السياسية للحريري في تلك الفترة إنما ذهبت الرياح بما لا تشتهي السفن، مع الموقف اللبناني الجامع والموحّد الذي قاده فخامة رئيس الجمهورية باحتراف وبعزة وطنية غير مسبوقة استطاع من خلاله التأثير على المجتمع الدولي للتدخّل وفك احتجاز الرئيس الحريري وإعادته سالمًا إلى لبنان .

وأضاف:"باعتقادي أدركت المملكة العربية السعودية أنه لا يجوز أن تبقى في حالة خلاف مع الدولة اللبنانية ومع سعد الحريري فسارعت ونحن على مشارف الانتخابات بعد ان فشلت في السعي إلى تأجيلها، لاستعادة العلاقة مع الدولة اللبنانية من حيث الشكل من خلال الزيارات البروتوكولية التي تمّت، إنما في المضمون تحمل الزيارة هدف التدخّل في الانتخابات النيابية التي ستحصل وان لا يقع البلد تحت قبضة قوى سياسية مناهضة للمملكة العربية السعودية ولمشروعها المتعاون مع الغرب في لبنان." وأكّد بركات أن لبنان لا يهوى أي صدام مع أي دولة عربية وقال:"كنا وما زلنا وسنبقى متمسّكين بهذا الانتماء العروبي وبالعلاقات العربية الصافية وننشد أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية على قاعدة الاحترام المتبادل".