أكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ​علي خريس​ "أننا نأتيكم في آذار الدم والشهادة، نأتيكم أيها الشهداء لا نأتي الى غائب بل الى سادة الحضور فأنتم ملوك الأرض وأمراء السماء"، مشيراً الى "اننا نأتي الى معركة من بوابة القرى المسكونة بالرفض، وأساطير ​المقاومة الشعبية​ التي لبت نداء الامام السيد ​موسى الصدر​ في تكوين مجتمع الحرب والمقاومة فكانت قلاعا عصية على الاحتلال".

وفي كلمة له خلال احتفال مركزي أقامته حركة "امل" في اقليم جبل عامل، تخليدا ووفاء لدماء الشهداء، في ​بلدة معركة​، أوضح خريس أن "مهما توعد وهدد العدو الإسرائيلي وبعث بوسطاء، فقد كان موقف رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ واضحا وجليا في ملف البلوك 9، هذه التسويات كل التسويات المتعلقة بنفطنا ومياهنا وغازنا مرفوضة ولن نرضى يوما بالتسويات وأنصاف الحقوق، وليكن واضحا لكل الناس وللعدو أننا لن نقبل بالتنازل".

ولفت الى أن "هذه المنارات المضيئة من شهدائنا علمتنا أن نكون أقوياء وأن لا نستجدي حقوقنا، كما علمنا السيد موسى الصدر أن العدو حاول النفاذ من ​سياسة​ الوهن، وقوة ​لبنان​ في ضعفه، فتحول لبنان الى مسرح للمؤامرات،لكن حمايته بقرار المقاومة والمواجهة أسقط أحلام العدو".

ودعا خريس الى "الإنطلاق من جنوب المقاومين الأحرار وجنوب الانتصار لنبني دولة حقيقة على قدم التضحيات وآمال الاجيال التي تتطلع إلينا"، مشيراً الى أن "هذه الدماء التي سالت من أجل الدولة التي نفتش عنها كل يوم لم نعثر عليا بعد في حياتنا السياسية وشؤوننا المعيشية".

وشدد على أن "قوة لبنان في وحدته ومقاومته وفي شعبه وجيشه، وإننا في "​حركة أمل​" لن نتأخر يوما في بناء هذه الدولة، دولة المواطنة والمؤسسات"، لافتاً الى "اننا نريد الدولة التي تقوم على شراكة سياسية حقيقة وتجربة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية أصدق تعبير على ذلك"، مشيراً الى "اننا لم نترك وطننا في ساعة الشدة نعم ان اللبنانيين قادرون على النهوض بوطنهم وأخذ العبر من المراحل السابقة".

وفي ملف الإنتخابات، أشار خريس الى "أننا تحدثنا عن مشروعنا الذي أطبقه بري هو برنامج يستكمل مسيرتا في تقديم كل ما هو ممكن لوطن يليق به التضحيات، حيث أعلنا بوضوح تحالفانا الانتخابي الاستراتيجي مع "​حزب الله​" وقدمنا انموذجا يحتذى به لأن هذا التحالف قوة للبنان وضمان لمستقبله".

وأكد "اننا لسنا مع لائحة واحدة وليكن هناك عدة لوائح وليعرف الجميع اننا نظر لهذه ​الانتخابات​ كمحطة وفرصة لاعادة صياغة نظامنا السياسي لا سيما اننا بوضع لا نسحد عليه اقنتصايا واداريا".

ورأى أن "اقرار ​الموازنة​ يشكل قوة دفع أسياسية ويقدم صورة أفضل لوطننا، خصوصا اننا مقبلون على مؤتمرات دولية لدعم لبنان".