رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​سمير الجسر​ "اننا في ​مدينة طرابلس​ اليوم امام ثلاثة مشاريع: مشروع يريد ان يحارب على الورق ويرفع شعارات مهمة بحجة ان هناك هيمنة على البلد، وهذا الكلام اذا استمر من شأنه ان يؤدي إلى الحرب الاهلية، ومشروع آخر لا يعمل ولا يريد ان يعمل، واذا اشتغل احدهم يحتارون كيف يفشلونه، وفريق ثالث لديه مشروع في ال​سياسة​ و​الاقتصاد​ وهو ​تيار المستقبل​. نعم لدينا مشروع في السياسة قائم على الإستقرار، وهذا اكده واقره الرئيس ​سعد الحريري​ في أكثر من مناسبة".

وفي كلمة له خلال حفل إفطار اقامه لمناسبة ​عيد المعلم​، لفت الجسر إلى أن "كل القيادات المهمة عبر التاريخ، وكل النهضات التي حدثت، بنيت بالتعليم وعلى راسهم قائدنا الرئيس الشهيد ​رفيق الحريري​ الذي دخل إلى الحياة العامة من أوسع باب وهو التعليم، بحيث ارسل ​الطلاب​ الى مواطن العام فيما الاخرون كانوا يرسلون القذائف والصواريخ"، مشيراً إلى أنه "اليوم هناك تقريبا صنفان من الناس، صنف يعمل وآخر لا يعمل، والأخير للأسف اليوم يتمترس خلف وسائل التواصل الإجتماعي ويسخط على الذين يعملون. فأصبحت الوسائل وسيلة للشتائم. وهذه ليست شغلتنا فللشتائم اهل نحن لسنا منهم. نحن امام خيارين إما ان يتم الأمر بالسياسة او بالحرب، وانا ضد الحرب الا اذا فرضت علينا، والعاقل هو الذي يتعظ من تجارب الآخرين، فلقد شهدنا الحرب الاهلية وراح ضحيتها مئة ألف شهيد، وأكثر من مئة وخمسين الف بين جريح ومعوق، وبعدها جلسنا على الطاولة ووقعنا على ​اتفاق الطائف​".

وختم: "لقد قدمنا مصالح الناس على كل شيء ووضعنا كل ما لا يمكن حله الان جانبا لانه سيأتي وقته. الكل يشتكي من هيمنة ​حزب الله​ على مؤسسات الدولة، هذا صحيح، وهو ناتج عن الخلل السياسي في البلد اولا وعن الخلل في التوازن السياسي في المنطقة. لفترة مضت استطاعت 14آذار ان توجد توازنا سياسيا في البلد لكنها تفككت. لكن اقول لكم وعلى رؤوس الاشهاد ان الخطأ لا يمكن له ان يستمر والتجربة الفلسطينية ونفوذها أكبر دليل، اين نفوذهم اليوم؟ ومن كان يعتقد في 13 شباط 2005 او يحلم ان جنود ​النظام السوري​ سيخرجون من ​لبنان​؟ كل خطأ إلى زوال ولا يصح الا الصحيح".