تؤكد اوساط سياسية في الثنائي الشيعي ومطلعة على اجواء المفاوضات التي يقودها ​حزب الله​ مع القوى والاحزاب الحليفة والمنضوية في تحالف 8 آذار ومع الحلفاء خارج لقاء الاحزاب ان التركيز منصب على حسم النقاط العالقة انتخابياً بين ​التيار الوطني الحر​ وحزب الله في العديد من الدوائر التي شهدت وتشهد مداً وجزراً بين الجانبين وسط تفاهم كامل على ان الملف الانتخابي مرتبط بمصلحة كل فريق "الذاتية" اي ان الهدف الاساسي لكل طرف الحفاظ على مقاعده وتأمين القدر الاقصى والممكن من مقاعد حلفائه. وتؤكد الاوساط ان حزب الله والتيار وفي سعي دائم لترشيق الماكينات الانتخابية والقيام بما يلزم للوصول الى اقرب نتيجة محققة يوم الانتخاب في 6 ايار، حسما امر الانتخابات وفق المعادلة التالية: حيث نتحالف ونكسب كل المقاعد الممكنة سنتحالف. وحيث نتحالف وقد نخسرسوياً مقعد او اثنين من كل طرف وفق قاعدة تحالف الاقوياء يطحن بعضه والصوت التفضيلي سيقصي احدهم حكماً فالاتفاق على الذهاب الى خوض الانتخابات كل في لائحة منفصلة وهذا الافتراق سيجعل للمعركة الانتخابية وعملية التصويت الحسم. وتؤكد الاوساط ان هذه الروحية "الحبية" تسود جميع لقاءات الطرفين التي بدأت ترتفع وتيرتها. وتكشف ان منذ ايام عقد لقاء مركزي مطول بين قيادات رفيعة من حزب الله وشخصيات قيادية رفيعة من التيار الوطني الحر وجرى النقاش في العديد من النقاط العالقة وخصوصاً في الدوائر التي حكي فيها عن تشنجات وتوتر بين الطرفين فيها ورفض لبعض المرشحين. واشارت الاوساط الى ان الجانبين لم يتوصلا الى حسم في دائرة البترون - بشري- الكورة- زغرتا وهذه الدائرة التي يصطف فيها حزب الله وكل احزاب 8 آذار الى جانب لائحة 8 آذار و​تيار المردة​ التي يرأسها ​طوني سليمان فرنجية​ فيما يواجه هذه اللائحة تحالف ​القوات​ والتيار بقيادة الوزير ​جبران باسيل​ و​تيار المستقبل​ وهنا لم يحسم حزب الله كيفية التعاطي مع لائحتين متقابلتين وفي كل منهما حليف اساسي واستراتيجي للحزب وتشير الاوساط الى ان الامور لا تزال غامضة في هذه الدائرة وفي حاجة لمزيد من التشاور ووجوب ان يحسم التيار الوطني قراره النهائي فهل سيتحالف مع القوات وحدها او مع القوات والمستقبل او يكون الربع ساعة الاخيرة مختلفاً عن هذا السيناريو الغامض والمتعب لكل الاطراف.

وفي مقلب ​بعلبك​ الهرمل عبّر التيار خلال الاجتماع عن عدم رضاه على تبني حزب الله لترشيح الوزير السابق ​البير منصور​ عن المقعد الكاثوليكي في دائرة بعلبك - الهرمل وتأثير هذا الترشيح على المقعد الماروني في هذه الدائرة المعرض للخطر مع ترشيح منصور والمقعد الماروني يريده التيار الحر ان يكون من حصته. وفي هذا السياق اتفق الطرفان على الافتراق في هذه الدائرة وتفيد المعطيات من المنطقة ان التيار يتجه الى التحالف مع الرئيس ​حسين الحسيني​ وتشكيل لائحة في مواجهة لائحة حزب الله وحركة امل والقومي وسنة 8 آذار في الدائرة.

وفي جبيل تشير الاوساط الى حصول الافتراق ايضاً بين الطرفين بسبب تبني حزب الله لترشيح مسؤوله السياسي في المنطقة الشيخ ​حسين زعيتر​ والذي يتولى منذ 12 سنة هذه المسؤولية وعلى ود وصلة جيدة بالقوى السياسية والاهلية في هذه المنطقة لكن اعتراض التيار على الشيخ زعيتر يأتي لانه يتحدر من خارج هذه الدائرة والاقربون اولى بالمعروف وكان التيار يريد ان يكون شريكاً في تسميته ومن اهل المنطقة. وهنا اتفق المجتمعون حبياً على خوض الانتخابات في لائحتين منفصلتين وليكن صندوق الاقتراع الحد الفاصل بينهما.

اما في بعبدا فيخوض الثنائي الشيعي عبر النائب ​علي عمار​ وفادي علامة الانتخابات جنباً الى جنب في لائحة واحدة مع التيار البرتقالي.

وفي ​الشوف​ وعاليه والتي لا تقل صعوبتها عن دائرة الشمال يؤكد حزب الله وفق الاوساط انه سيصوت في عاليه لمصلحة النائب ​طلال ارسلان​ وفي الشوف سيصوت لمصلحة الوزير السابق ​وئام وهاب​ اذا ما كانا في لائحتين منفصلتين وحتى الساعة لم يؤكد التيار حسم تحالفاته في الشوف وعاليه وهل سيكون مع ارسلان والقومي في لائحة واحدة؟ ام ان وهاب وارسلان سيفجران "مفاجأة" بالدخول في لائحة واحدة مع التيار والقومي في مواجهة النائب ​وليد جنبلاط​ والقوات لذلك اتفق حزب الله والتيار في هذا الاجتماع على التريث وافساح المجال لمزيد من التشاور.

وفي صيدا- جزين أكد الطرفان خوضهما الانتخابات بلوائح منفصلة وما زال حزب الله مسانداً للائحة النائب السابق اسامة سعد والتي تدعمها حركة امل ايضاً.

وفي حين لم يضع الطرفان خلال الاجتماع المذكور مهلة نهائية وسقف زمني لحسم كل الامور، تؤكد الاوساط على الاتفاق لعقد اجتماع ثان خلال فترة قريبة وقد يكون هناك اجتماع ثالث الاسبوع المقبل.