كشفت مصادر مطلعة في حديث إلى "الديار" أن تحالف ​تيار المستقبل​ مع ​التيار الوطني الحر​ لم يعد ثابتا ولا راسخا، وتم اسقاطه في دوائر متعددة لحساب تحالف تيار المستقبل و​القوات اللبنانية​، كذلك استطاع تيار المستقبل من إنجاح مساعي التحالف بين ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ والقوات اللبنانية في دائرة الشوف وعاليه، مع العلم أن في هذه الدائرة سيساهم مرشح جنبلاط ​ناجي البستاني​ بإضعاف نسبة الأصوات التفضيلية التي سينالها مرشح القوات ​جورج عدوان​.

بالاضافة الى الشوف وعاليه تمكّن تيار المستقبل من نسج تحالف انتخابي بين القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي في دائرة بعبدا، وتوجيه ناخبي التيار للتصويت لهذه اللائحة، بحيث لا يكون لتيار المستقبل مرشحه الخاص فيها، الأمر الذي تُرجم بعدم ترشح مستشار الحريري، باسم السبع عن المقعد الشيعي. وهذه اللائحة ستكون بمواجهة مباشرة مع لائحة الثنائي الشيعي والى جانبهما التيار الوطني الحر الذي رفض سابقا التحالف مع أمل و​حزب الله​ في هذه الدائرة، مفضلا التحالف مع تيار المستقبل أو خوض المعركة منفردا، ولكنه بعد تحالف القوات والمستقبل أصبح ملزما بدخول تحالف قوي يضمن للائحة ثلاثة مقاعد على الأقل، 2 للمرشحين الشيعة ​علي عمار​ وفادي علامة، وواحد ماروني من المتوقع أن يكون ​آلان عون​ كونه الماروني الأقوى في الدائرة.

كذلك أصبح شبه محسوم قيام تحالف انتخابي بين المستقبل والقوات في دائرة الجنوب الثالثة التي تضم النبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا، لمحاولة تحقيق الخرق في مقعدي ​قاسم هاشم​ و​أسعد حردان​، مع العلم أن الحديث في هذه الدائرة يدور حول إمكانية دخول التيار الوطني الحر ضمن التحالف في هذه الدائرة، وأيضا في دائرة بعلبك الهرمل حيث سيعمل المستقبل والقوات الى جانب شخصيات شيعية معارضة للثنائي الشيعي لتحقيق الخرق في المقعدين المسيحي والسني، وتفجير المفاجأة بخرق أحد المقاعد الشيعية.