هنأ عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​حسن فضل الله​ في كلمة له خلال إقامة ​اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل​ وتجمع المعلمين في ​لبنان​، احتفالا تكريميا للمعلمين، المعلم بعيده، قائلا: "ونحن في ​عيد المعلم​ والمعلمة، نحي أول معلمة في تاريخنا ​الاسلام​ي، السيدة الزهراء عليها السلام، وأنتن أيتها المعلمات كما كنتن فخرا، أنكن على درب السيدة العظيمة التي نعتز ونفتخر بأننا ننتمي الى مدرستها ونهج أبيها، وهو كان معلما لأصحابه في البيت الأول في الاسلام، عندما كان يلقن الأتباع تعاليم الدين الجديد، وكفى المعلمين فخرا أنهم يقتدون بسيد المرسلين الذي علم هذه البشرية هذا الدين. وجاءت مقولة، أن التعليم رسالة انطلاقا من هذا المفهوم الاسلامي الذي يرتقي المفهوم المسيحي بأن نبي الله عيسى ابن مريم كان يعلم أصحابه أيضا".

واكد ان "التعليم رسالة، والمعلم هو الذي يحمل هذه الرسالة التي ينقلها لطلابه ليزرع فيهم المعرفة والخير والصواب. فالمعلم ليس ملقن فقط، إنما مربي. لذلك كان هذا الجبل العاملي على امتداد تاريخه، يضج بحركة معلمين من العلماء الذين يدرسون ويربون، لذلك في هذا الجبل على امتداد تاريخه، جبلا للعلم والعلماء والتعليم والتأليف وجاء الينا وورثناه من خلال كل الجهد الذي بذل على امتداد الأزمنة الماضية. الجهد في هذا الزمن أصبح جهدا مضاعفا، الحبر والدم يسيران جنبا الى جنب مداد العلماء ودماء الشهداء وكلاهما أبقيا لنا وطنا وعزا وفخرا وكرامة قبل أي شيء آخر".

وعن حقوق المعلمين، قال: "لقد وفينا وانحزنا الى جانب المعلمين في جميع مطالبهم المحقة، وكرسناه في ​سلسلة الرتب والرواتب​، ولولا "​حزب الله​" وحركة "أمل" لما وصلنا الى انجاز مشروع السلسلة. وللأمانة أقول، لولا إصرار دولة الرئيس الاستاذ ​نبيه بري​ بوضع سلسلة الرتب والرواتب على جدول أعمال المجلس لما انجزت، وكان كثيرون يقفون ضدها، وفي احدى خطابات الأمين العام لحزب الله ​السيد حسن نصر الله​، قال: غدا في ​المجلس النيابي​ يتبين من مع من ومن ضد من، وبالتالي تم انجازها لمصلحة المعلمين بالدرجة الأولى. وإذ بقيت بعض المشاكل والأمور سيتم معالجتها عبر قوانين جزئية وسد كل الثغرات المتعلقة في القطاع التربوي، ونحن نقول دائما بأن هذا الموضوع لم يزل بحاجة لتصحيح لوجود مشاكل مزمنة فيه، وسنكمل الموضوع على مستوى ​الحكومة​ والمجلس النيابي"، مشيراً إلى أنه "عندما سنناقش موازنة 2018 سيكون ​التعليم الرسمي​ من اولوياتها"، مؤكدا ان "دعم التعليم الرسمي و​الجامعة اللبنانية​ وإعادة استقلاليتها وصلاحياتها سيكون جزءا من برنامجنا الانتخابي".

ولفت الى "اننا قدمنا للشعب أهم إنجاز وأهم اصلاح في تاريخ ​الدولة اللبنانية​ وهو ​القانون الانتخابي​ القائم على النسبية، ومن انجازات هذا القانون أن البعض عزف عن الترشح، لان هذا القانون يقول ان كل لائحة لها حاصل انتخابي نأخذ مساحتها ولا يوجد شيء اسمه اختراق لوائح"، موضحا انه "لا يوجد لائحة تخرق، لأن كل اللوائح المعروضة أمام الرأي العام والتي تأخذ الحيثية الشعبية ستأخذ بقدر هذه الحيثيات، لا أحد سيأخذ مئة بالمئة ولا أحد سيخرج هذه اللائحة او تلك. لديك شعبية سيكون لك مكان، وهذا هو الإصلاح الحقيقي للنظام السياسي في لبنان من خلال هذا القانون الذي علينا أن نسعى الى تطويره نحو الأفضل، الى نسبية كاملة ودوائر موسعة، فمن خلال المجلس النيابي يمكن ان نحقق الكثير الكثير"، مؤكداً أنه "على مستوى المطالب المحقة للناس في التنمية والمحاسبة والمسألة سيكون مجلس "اللا محدلة" واللا "بوسطة" وكتل كبيرة. اليوم نذهب الى هذه ​الانتخابات​ على قواعد جديدة، الأساس فيها المشاركة الشعبية والحضور في الانتخابات، كل صوت له تأثير، مثلا اذا حازت لائحة على 20,5 بالمئة وأخرى على 20,5 ونصف بالمئة، فالنصف يأتي بنائب. لا أحد يقول أن لا دور له ومن الصعب التغيير. نعم نستطيع التغيير عندما نذهب للوائح مقفلة حسب القانون، لأننا نريد أن نشكل كتلة نيابية، كتل تنسجم معنا في الخيارات والقرارات الوطنية بمعزل عن هذا الاسم أو ذاك، ونحن نخوض هذه الانتخابات على مستوى كل لبنان، لأننا نريد ان يعبر مجلسنا عن تطلعات الشعب، نحن لا نخوض هذه الانتخابات من أجل أكثرية ولا من أجل ثلث معطل، بل لتحسين التمثيل وتطويره، وأن يكون لكل مواطن ممثله الحقيقي في المجلس النيابي، وهذا هو الاصلاح الذي نبدأ به. نحن لا نخوض هذه الانتخابات في مواجهة أحد، إنما لها رسالة اساسية في مواجهة المتربصين بنا من ​واشنطن​ الى ​تل أبيب​ ومرورا ببعض العواصم العربية. نعم لهذه الانتخابات وفي هذه ​الدورة​ دلالة سياسية كبرى، وهذا الجنوب وهذه المنطقة بالتحديد التي تحررت عام 2000 وصمدت في 2006 وانتصرت وأعيدت أجمل مما كانت عليه. هذه المنطقة رسالتها مضاعفة، لأن منطقة الحدود لها وضعية خاصة. فالعدو يقيم المناورات لكنه لا يجرؤ على استهدافها على المستوى الميداني، لأن فيها مقاومة وجيش وشعب، لكنهم يريدون استهدافها سياسيا وبالتسوية والتضليل، لذلك رسالة ابناء المنطقة الحدودية في الانتخابات ستكون مضاعفة ودويها سيكون أكثر تأثيرا وسماعا في تلك العواصم التي تستهدف المقاومة والبلد".