لفتت أوساط سياسيّة في حديث إلى "الديار" إلى أنّ "التيّار الوطني الحُرّ الذي يُمسك بالعدد الأكبر من مقاعد المتن النيابيّة حاليًا، حسم تحالفاته حيث تموضع إلى جانب حزب "الطاشناق" الذي يملك أغلبيّة عدديّة لدى الناخبين الأرمن الذين يبلغ عددهم في المتن نحو 31500 ناخب، وكذلك إلى جانب "​الحزب القومي​ السُوري الإجتماعي" الذي تُعتبر هذه الدائرة الإنتخابيّة من ضُمن الدوائر التي يملك فيها العديد من المُناصرين.

وأضافت أنّ "​حزب الطاشناق​ سعى جاهدًا لضمّ نائب رئيس ​مجلس الوزراء​ السابق ميشال المرّ إلى هذا التحالف، لكنّ جُهوده باءت بالفشل بسبب مُعارضة قيادة "التيّار" من جهة، وبسبب رفض النائب المرّ التمثّل بمقعد واحد في اللائحة من جهة أخرى، بحيث إضطرّ "الطاشناق" إلى المُوافقة على إبعاده في نهاية المطاف، مُغلّبًا مصلحته الإنتخابيّة بالتحالف مع "الوطني الحُرّ" في كل من المتن وزحلة وبيروت الأولى، على حساب علاقته المُمتازة مع النائب المرّ.

وأوضحت ان "التيّار كان يميل إلى ترشيح الوزير السابق فادي عبّود ليكون مُرشّح تقاطع بين "الوطني الحُرّ" و"القومي"، لكنّ هذا الأخير صوّت لصالح تبنّي ترشيح النائب السابق غسّان الأشقر، وأبلغ المعنيّين في "التيّار" أن رفض خياره يعني إخراجه من اللائحة".

ولفتت الأوساط المتنيّة إلى أنّ "اللائحة المدعومة من الثلاثي التيار والقومي والطاشناق ستضمّ كلاً من النائب إبراهيم كنعان، وإيدي معلوف والوزير السابق إلياس أبو صعب، علمًا أنّ هؤلاء الثلاثة كانوا حقّقوا أعلى الأرقام في الإحصاءات التي أجراها التيّار". وأشارت إلى انّ اللائحة ستضمّ أيضًا النائب ​غسان مخيبر​ وأمين عام حزب الطاشناق آغوب بقرادونيان والنائب السابق ​غسان الأشقر​، والمُشاورات مُستمرّة لإقفال اللائحة في ظلّ أكثر من خيار.