أكد وزير الدولة لشؤون التخطيط ​ميشال فرعون​ "وجود نيات ثابتة لدى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، لتكون هناك إشارات إيجابية ترسل إلى المجتمع الدولي وتؤكد عزم ​لبنان​ على الانطلاق بالإصلاحات"، معتبرا أن "النجاح في إقرار ​الموازنة​ أمس يعتبر خطوة، لكنها لن تكون كافية إذا لم ترافق بعدة خطوات أخرى".

وشدد فرعون في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، على "اننا كلنا واعون لدقة الوضع ​الاقتصاد​ي والأزمة الاقتصادية، وأن الاستقرار المالي أساسي لإمكانية تحريك الوضع الاقتصادي من جهة، وهناك تعويل على مؤتمر ​باريس​ لتحريك الاقتصاد من جهة أخرى"، معربا عن قناعته بأنه "يجب من اليوم أن تكون هناك رسالة واضحة بملفات ​الفساد​ أو الملفات الأخرى التي تحوطها اتهامات بالفساد".

ولفت إلى أن ذلك ممكن جداً من اليوم"، مضيفا: "طالبت في ​مجلس الوزراء​ بوضع الملفات الأساسية التي تعني كل القطاعات مثل ​الكهرباء​ والأشغال وغيرها تحت قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي بات حقيقة منجزة منذ 9 أيلول الماضي، ولا تزال هناك إمكانية لتحويل تلك القوانين ما يرسل رسائل إيجابية للمجتمع الدولي".

وشدد على "ضرورة أن تكون هناك إصلاحات، والحاجة إلى فريق استثنائي تكون له الخبرة الإدارية والسياسية والنزاهة للخروج من الوضع الدقيق جداً"، مؤكدا "وجود تطمينات سياسية عبر الالتزام بالنأي عن النفس والنقاش حول ​الاستراتيجية الدفاعية​ التي تؤمن استقراراً سياسياً مستداماً".