أوضح ​جيلبير ضومط​ المرشح عن المقعد الماروني في دائرة ​بيروت​ الأولى عن مجموعة "لبلدي" أن النقاشات والمفاوضات لا تزال مستمرة للانتهاء من تشكيل اللائحة التي سيخوض بها تحالف "وطني" المعركة الانتخابية في دائرة "بيروت الأولى"، لافتا الى ان البحث يتركز بشكل اساسي حول مقعد او 2 من أصل 8، على ان يتم حسم أسماء المرشحين الاعلان عن اللائحة المكتملة نهاية الأسبوع الجاري.

وأكد ضومط في حديث لـ"النشرة" ان ما يميز تحالف "وطني" عن أحزاب السلطة التي تعتمد مبدأ تعيين المرشحين، هو خضوعنا لآليات ديمقراطية لتحديد المرشح الأمثل عن مقعد معين، مشيرا الى انّه في المرحلة الحالية والتي تُعتبر المرحلة الأخيرة في عملية تشكيل اللائحة، يتم الاعتماد على نتائج الاحصاءات كي يصار الى حسم أسماء المرشحين. واضاف: "أما العقبات التي تواجهنا فوجود مثلا أكثر من مرشح كفوء ومستحق عن المقعد نفسه"، لافتا الى ان "العملية ليست سهلة لكنها ديمقراطية بامتياز".

7 أو 8 لوائح لتحالف "وطني"

وعبّر ضومط عن تفاؤله الكبير بقدرة مرشحي تحالف "وطني" على خرق لوائح السلطة في أكثر من دائرة، لافتا الى ان "​القانون الانتخابي​ الجديد الذي يعتمد النظام النسبي يشكل عنصرا مساعدا لتحقيق الخرق، أضف الى وجود جو عام مساند بعدما بات القسم الأكبر من اللبنانيين مستائين تماما من الوضع الذي أوصلتنا اليه الأحزاب الحاكمة منذ عشرات السنوات". وقال: "نبض الناس أصبح مختلفا تماما كما ان الآداء السلطوي السيّء، يعطينا فرصة عظيمة نسعى لاستغلالها من خلال تقديم البديل المناسب القادر على تأمين الحلول المطلوبة للقضايا المستعجلة والمتراكمة".

واعتبر ضومط ان الخرق متاح في أكثر من دائرة، وقد تكون الفرصة في بيروت الأولى الأكبر بحيث نتوقع الخرق بمقعدين او 3، لافتا الى امكانيات للخرق أيضا في كل من بيروت الثانية ودائرة الشوف–عاليه، كما في ​بنت جبيل​ والشمال. وقال: "هناك 7 او 8 لوائح لتحالف "وطني" ستنافس في أكثر من دائرة على ان تكتمل ملامحها النهائية قبل السادس والعشرين من الشهر الجاري".

سعر الصوت 300$

وأوضح ضومط أن "قوى السلطة في بيروت الأولى قادرة على اجتذاب أصوات حوالي 40 ألف ناخب من اصل 134 الفا، اما نحن فنعتمد على الناس الذين لا يصوتون بالعادة وعلى الناخبين الجدد، وكلما كانت نسبة المشاركة أكبر كلما صب ذلك لمصلحتنا". وقال: "نحن نجول كل يوم سبت في ​شوارع بيروت​ وعلى منازل المواطنين وقد لاحظنا أن منافسينا يوزعون ​المال الانتخابي​ والخدمات بشكل مخيف حتى انهم يجولون على الناس ليسألوا عن نوع الخدمات التي يحتاجونها". وأشار ضومط الى ان أحد مدراء ​الماكينات الانتخابية​ أبلغه بأن سعر الصوت حاليا 300$ مرجحا ان يرتفع ليبلغ 500$.

وردا على سؤال، قال ضومط: "بكل ضمير مرتاح نؤكد اننا البديل الأكفأ والأكثر نزاهة، وقد اكدنا جهوزيتنا لرفع ​السرية المصرفية​ ليس عن حساباتنا الانتخابية فحسب بل عن كل حساباتنا المصرفية". وأضاف: "نحن لسنا طارئين على العمل بالشأن العام، نحن نملك رؤية واستراتيجية للتربية وللكهرباء وحلول لكل القضايا الملحّة وسنعمل على تفعيل عمل ​مجلس النواب​ لنكون على مستوى تطلعات اللبنانيين".