أكد السفير البريطاني الجديد لدى ​اليمن​ مايكل أرون، في حديث للشرق الأوسط، أن "الرأي العام في الغرب نسي أسباب بداية الحرب، بفعل تفاقم الأزمة الإنسانية، نعم هناك أزمة إنسانية نعمل بكل جهد للتخفيف منها، لكن بداية الحرب كانت بعد انقلاب من جانب يمني صغير"، مشددا على "عدم وجود حاجة لدور ​إيران​ي في اليمن، وأن اليمنيين لا يريدون ذلك".

واعتبر أرون الجهود التي بدأها المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث "ستقود إلى نتائج حقيقية لحل الأزمة اليمنية هذا العام، وأجاب عن أسئلة أخرى تحيط بالملف اليمني وأبرز اللاعبين فيه. وفيما يلي نص الحوار".

كما نوه الى "اننا نعتقد أن الوضع الإنساني سيئ بالفعل ونعمل كل ما يمكننا فعله لمساعدة الشعب اليمني"، مشيراً الىأنه "كان واضحاً في زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى ​بريطانيا​ والحديث عن الحرب في اليمن أن السعوديين يريدون حلا للمشكلة وفي رأيي الدور السعودي مهم جداً في هذا الجانب، ​السعودية​ تدعم الحل والعملية السياسية ولكن لا يمكن أن تقبل أن تعيش تحت خطر ال​صواريخ​ الباليستية من دولة جارة، هذا مستحيل، كذلك يريدون الأمن على حدودهم مع اليمن، ويرفضون أي دور لإيران في اليمن ونحن نؤيدهم في كل هذه المخاوف، ومن المهم جداً الاتفاق على هذه الأمور".

أما حوزل وجود أفكار بريطانية لحل القضية اليمنية، فلفت الى أن "القضية اليمنية تعتبر أولوية كبيرة بالنسبة للحكومة البريطانية، ووزير الخارجية ووزير التنمية الدولية وحتى رئيسة الوزراء مهتمون بها، لكن لا يوجد أي خطة خاصة بريطانية، نحن نساعد الجهود الأممية وخاصة المبعوث الخاص، هو بريطاني لكنه موظف مستقل وعين لخبرته التقنية في الوساطة مع ​الأمم المتحدة​، ونحن ندعم جهوده وكل دول مجلس الأمن و​التحالف العربي​ كذلك، أنا متفائل وأعتقد الفرص خلال الأشهر المقبلة حقيقية وليست كلاما فقط".

أما عن عملية اغتيال الرئيس السابق ​علي عبد الله صالح​ وتصفية أكثر من ألف قيادي في المؤتمر التابع له على أيدي "انصار الله"، فنوه أرون الى "ان التحالف بين صالح و​أنصار الله​ كان غريباً منذ البداية، ونهايته كانت سيئة لصالح، وهو أمر كان متوقع، لذلك لا أعتقد أن ما حدث في صنعاء يمثل رمزاً للمستقبل، الآن نريد مفاوضات بين الحكومة الشرعية والحوثيين، ولا بد من اتفاق واضح ولا يختلف كثيراً عن اتفاق الكويت".

ورحب بـ"العملية الإنسانية الشاملة التي أطلقتها السعودية لدعم الشعب اليمني ودعمها كذلك للبنك المركزي اليمني"، معتقداً أن "هذه الجهود مهمة جداً ونرحب بهذه المساعدات".

كماشدد على أنه "ليس هناك حاجة لدور إيراني في اليمن، تحدثت مع اليمنيين وهم لا يريدون أي دور لإيران في بلادهم، كما أن العلاقة بين أنصار الله وإيران أمر جديد، وهو أمر غير مرحب به من اليمنيين، لذلك إذا كان الإيرانيين يقولون إنهم يريدون السلام في المنطقة واليمن وهم صادقون في ذلك، فعليهم الانسحاب ووقف مساعدتهم العسكرية للحوثيين الذي هو جزء مهم من حل المشكلة"، موضحاً أن "المهم أن ننتهي من أي صواريخ إيرانية في اليمن ونساعد جهود السعودية".