هنأ نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ علي الخطيب خلال خطبة الجمعة في مسجد ​بلدة لبايا​ في ​البقاع الغربي​ الامة الاسلامية بـ"حلول شهر رجب، شهر الخير والبركات الذي يشكل دعوة للمؤمنين للاستفادة من بركاته فينعموا بفيوضات الرحمة الالهية، فهو فرصة من فرص الخير التي تحتم ان نجدد ايماننا ونتقرب الى الله من خلال العمل الصالح والعبادة الخالصة الى الله والتزام البر والتقوى فنتواصل ونتعاون على فعل الخير".

وأشار الخطيب الى "أننا نستحضر سيرة الائمة المعصومين الابرار الذين قدموا النموذج الرائد للقادة العظام بفعل تضحياتهم وتصديهم للظلم والطغيان فبذلوا ارواحهم في سبيل اعلاء كلمة الله ونصرة دينه وحفظ ​الانسان​ وكرامته ومكانته وحقوقه ليكون عزيزاً كما اراده الله سبحانه وتعالى، فالائمة المعصومون هم منارات تهدي الى الصراط المستقيم وتنير لنا طريق الصلاح والفلاح، وهم قادة الامة وعنوان عزتها وكرامتها، وعلينا ان نقتدي بهم ونسير على نهجهم وسيرتهم فلنتزم بتوجهاتهم وارشاداتهم التي تحقق لنا السعادة في الدنيا والاخرة".

وطالب العلامة الخطيب ال​لبنان​يين بـ"العودة الى سيرة الانبياء والائمة والصالحين ليتعلموا منها معاني الخير ونهج الصلاح والاصلاح ، من هنا فاننا نعتبر ان الانتخابات النيابية استحقاق وطني ومسؤولية دينية واخلاقية في اختيار نهج الصالحين على قاعدة اختيار المخلصين الذين امرنا الله ان نوليهم امرنا، وليس على قاعدة : "انما لاتأمر عليكم وآلي رقابكم"، فعلى الناس ان يميزوا بين نهجين ومسارين، فيختاروا من حمى وحفظ لبنان وحرر ارضه وتصدى للارهابين الصهيوني والتكفيري، وقدم الدماء وبذل اعظم التضحيات لحفظ شعب لبنان وصون حدوده وتوفير الاستقرار لهذا الوطن المهدد بمؤامرات ​اسرائيل​ ومن يتحالف معها. وعلى اللبنانيين ان يتعاطوا بحكمة ومسؤولية وطنية واخلاقية في التصدي لمن يروّج لنهج الاستسلام والتطبيع مع العدو الاسرائيلي من خلال التسلل في لوائح انتخابية نرى في تشكيل بعضها محاولة لجمع الفاسدين والمرتشين والمستغلين من اصحاب المغانم بغية استهداف موقع ودور لبنان المقاوم المنتصر على العدوين الصهيوني والتكفيري".

وحذر من "اغراق لبنان في ديون جديدة لا يتحملها شعبه، ولاسيما ان النهج الاقتصادي السابق اورثنا اكثر من 80 مليار ​دولار​ من الديون التي لا نزال نعاني من اعباء وفوائد سدادها، فيما المطلوب اطلاق حملة اصلاحات داخلية تعيد ثقة المواطن بالدولة، من خلال ​مكافحة الفساد​ ومحاسبة المرتشين والسارقين للمال العام ووقف الهدر ، ونحن نرى ان لبنان يمتلك الامكانيات والطاقات الكبيرة في الاستفادة من خيراته وثرواته وفي طليعتهااستخراج نفطه. ونطالب ​الدولة اللبنانية​ باعتماد الشفافية والاقلاع عن منطق المحاصصات الطائفية في عملية الانماء لتكون المناطق المحرومة في بعلبك الهرمل وعكار موضع عناية الدولة اللبنانية المطالبة باطلاق ورش عملها الانمائية واقامة المشاريع الانتاجية التي توجد فرص عمل تحد من الهجرة الداخلية والبطالة المتفشية، فلا يجوز ان يبقى ابناء هذه المناطق محرومين من رعاية دولتهم لهم".