لفت وزير الداخلية والبلديات ​نهاد المشنوق​، إلى "أنّه عمل في ثلاثة اتجاهات، الأول هو التعاون مع مصرف ​لبنان​ ومع ​جمعية المصارف​ ومع عدد من المانحين، لتأمين مبلغ معقول لـ"الجمعية اللبنانية لتأهيل السجون"، وكانت بدايته 10 ملايين دولار ساهمت في مشروع تطوير السجون في لبنان"، مشيراً إلى أنّ "الإتجاه الثاني هو تأمين تمويل لبناء سجن حديث في ​مجدليا​ ​شمال لبنان​، يستوعب ألف سجين، وفق معايير دولية ونموذجية، وبعد صراع لسنتين حصلنا على تمويل لبنائه تبرّعت الجمعية اللبنانية لتأهيل السجون بـ10 بالمئة منه، أي 5 ملايين و500 ألف دولار".

وأوضح المشنوق، خلال إطلاقه العمل في بناء إصلاحية نموذجية للأحداث داخل ثكنة أسعد ضاهر في الوروار، على أن ينتهي العمل خلال 18 شهراً، لينقل إليه الأحداث من ​رومية​، أنّ "الإتجاه الثلاث هو بناء سجن خاصّ بالأحداث. فقد كان دائماً يشغل بالي أنّ الاختلاط بين الأحداث ونزلاء ​سجن رومية​ مسألة غير إنسانية وغير منطقية وغير عاقلة على الإطلاق، وأنّنا مهما حاولنا لا يمكن أن نؤمّن الحقوق الطبيعية والقانونية والمعايير الدولية ضمن نظام سجن عمره 60 عاماً".

وأكّد أنّ "هدف الإصلاحية الّتي نحن بصدد بنائها هو رعاية الأحداث للمساهمة في إعادة انخراطهم داخل المجتمع ومع الأهل والأقارب والمحيط الاجتماعي، لا أن يخرج الحدث أكثر سوءاً ممّا دخل".