لفتت أوساط جزينية متابعة، في حديث إلى "الديار" الى ان نائبي ​التيار الوطني الحر​ امل ابو زيد و​زياد اسود​ استغربا خطوة المستقبل باعلان الخيار الانتخابي بخوض الانتخابات بعيدا عن اية تحالفات حزبية، في وقت كانت الاتصالات بين الفريقين ما تزال قائمة، لتذليل ما يمكن تذليله من عقبات اعترضت الوصول الى تحالف انتخابي في دائرة صيدا ـ جزين، وبالتالي، فان "الوطني الحر" وجد نفسه محشورا امام خارطة سياسية بدأت تضيق امامه، فما لم يكن يتوقعه "الوطني الحر" من "المستقبل" اصبح واقعا انتخابيا، فسارع الى احياء اتصالاته مع ​الجماعة الاسلامية​ والدكتور ​عبد الرحمن البزري​، مع قناعته ان قوتهما لا تلبي بالكامل حاجة التيار في تجيير قوة انتخابية تضاف الى قوته التجييرية في جزين وقضائها، لتقليص اي اختلال في موازين القوى الناخبة وحجم القوة التجييرية، سيما وان منافسَين جديِّيَن في جزين وصيدا، يخوضان المعركة بلائحة مدعومة من الثنائي الشيعي الممثل ب​حركة امل​ و​حزب الله​ على امتداد انتشاره، من صيدا المدينة وصولا الى قرى وبلدات جزينية ذات اغلبية شيعية".

ولفت هؤلاء الى انه مع اعلان التحالف الانتخابي بين التيار الوطني الحر في جزين والجماعة الاسلامية في صيدا، ومعهما الدكتور عبد الرحمن البزري، اعاد ​تيار المستقبل​ ترتيب ملفاته، والبحث عن تحصين موقعه الانتخابي بلائحة لم يعلن عنها رسميا بعد، وسط حال من الطلاق الانتخابي والسياسي التام مع حليف الامس الذي تمثله الجماعة، والحماسة الزائدة للبزري في البحث عن تحالف من خارج تيار المستقبل، ما دفع بالنائب ​بهية الحريري​ الى تكثيف حركتها تجاه بعض العائلات الصيداوية المعروفة بولائها السياسي المقرب من البزري، لحصاره في الصوت التفضيلي، الامر نفسه ينطبق على بعض الاوساط التي تربطها خطوطا مع الجماعة الاسلامية، التي نجحت في استقطاب جزء من الحالة الاسيرية الى جانبها، وبالتالي الاستفادة من قوتها التجييرية، بعد ان اصطدم مرشحها الدكتور ​علي الشيخ عمار​ بعقدة الانضمام الى لائحة، وهي شرط يضعه ​قانون الانتخاب​.