ذكر تقرير المركز الفلسطيني للدراسات ال​إسرائيل​ية "مدار" الاستراتيجي للعام 2018 أن "تنصيب الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ رئيسا للولايات المتحدة الأميركية يشكل لحظة فارقة لإسرائيل وليمينها ​الاستيطان​ي، تتميز بالاندفاع المحموم نحو إنهاء حل الدولتين، وفرض منطق سياسي جديد يتلخص في أن الحقائق الاستيطانية على الأرض هي الحل، وأن بقاء المستوطنات هو مرجعية أي عملية سياسية، بدلًا من أن تكون إزالتها بندا على طاولة التفاوض، وهو ما نقل إسرائيل من الحديث عن عدم وجود شريك إلى سلوك يقول بعدم الحاجة إلى وجود شريك".

وأشار التقرير الى أن "ما يعطي التغيير في ​الولايات المتحدة الأميركية​ معنى استراتيجيا إضافيا ليس دعم ترامب غير المشروط لإسرائيل، بل تركيبة الإدارة ​الجديدة​ التي تنطلق في دعمها وتعاملها مع إسرائيل و​القضية الفلسطينية​ من تصورات أيديولوجية تخلط الرؤية الدينية الغيبية بالسياسة"، مؤكداً أن "فرص الفلسطينيين في مواجهة إسرائيل والاحتلال ما زالت قائمة، بسبب كل التناقضات التي يفرزها اصطفاف إسرائيل مع اليمين الترمبي والعالمي، كما تناول التقرير انعكاس التغير الأميركي على الأجواء الداخلية والحزبية، حيث قام مركز حزب الليكود في خطوة غير مسبوقة وبالإجماع باتخاذ قرار يلزم أعضاء الحزب السعى من أجل السماح ببناء حر وتطبيق قوانين إسرائيل وسيادتها على كل مناطق الاستيطان المحررة فى ​القدس​ و​الضفة الغربية​".