أقيمت قداديس ​رتبة الغسل​ في كنائس ​مدينة النبطية​ ومنطقتها بحضور حشد من المؤمنين وسط طقس عاصف وماطر.

وفي هذا الاطار ترأس خادم رعية ​بلدة الكفور​ – النبطية الاب ​يوسف سمعان​ في ​كنيسة سيدة النجاة​ العجائبية قداس ​رتبة خميس الغسل​ بحضور نائب رئيس البلدية ​طوني سمعان​، وراهبات النبطية وحشد من أهالي البلدة .

وبعد الترانيم وتلاوة ​الكتاب المقدس​ ورتبة الغسل القى الاب سمعان عظة أكد فيها ان "من يمنح سر التوبة والزواج ومشحة المرضى هو الكاهن ، وكهنوتنا مستمد من الكاهن الاول والمعلم يسوع المسيح ، مثالنا اليوم هو يسوع المسيح ، ان الرب يعلمنا اليوم درسا كبيرا في المحبة والتواضع وروح الخدمة خصوصا للذين يتعاطون ألشأن السياسي والخدماتي ، وان يكونوا خداما للناس كما هو الخادم لرعيته ، هناك أشخاص نراهم يرددون على شاشات التلفزة " بالروح بالدم نفديك يا فلان ، ويا فلان اخر "، ونحن علينا ان نفدي الشعب بالروح بالدم"، مشيراً الى ان "من يملك المال ويتبوأ المراكز يتعالى على الناس واذا قصدناه من الممكن ان نصل اليه او نصل الى من هو أدنى منه، اليوم الرب يعلمنا انك ايها الانسان لا تتكبر وعليك ان يكون لديك روح التواضع والخدمة ، الروح التي تنادي بالاخر أخا وأختا ، هناك من قلوبهم اليوم مليئة بالحقد والكراهية ، الدرس الذي يريد ربنا ان يعلمنا اياه على ابواب الامه الخلاصية التي نحتفل بها غدا انه انك ايها الانسان ان لم تتطهر من هذه الكبرياء المجبول فيها وان لم تتواضع ايها الانسان فانك لا تستطيع ان تكون معي على الملكوت ، ولا يحق لك ان تحتفل بالامي الخلاصية وبعيد القيامة الذي سأمر به ، اذا أنت ايها الانسان لم تكن مثلي متواضعا وإعتبرتني بالفعل المعلم في حياتك لا تستطيع ان تصل الى المجد الذي أنا وصلت في النهاية له .

ولفت الى أن "الوصول الى المجد يكون بخطوات جدا مهمة ومتواضعة وهي رسالة لنا لفحص الذوات واختبار الحال ، لانه من دون ذلك لا يستطيع اي انسان ان يخلص، لان هناك اشخاصا كثر منا ينقص قلوبهم المحبة، وهناك اشخاص منا روح الكبرياء عندهم كبيرة ، علينا ان نلتحق بالمسيرة الزاحفة نحو " اوراشليم "، لتحتفل بموت الرب ، ولكنها لا تنتظر فقط عند باب القبر انما ايضا تصل الى المجد مع المسيح القائم من الموت".

وفي كنيسة سيدة الانتقال في النبطية أحيا المسيحيون " رتبة الغسل " بقداس ترأسه خادم الرعية الاب نقولا درويش الذي دعا الى "انقاذ الوطن من عذاباته والامه لينهض ويعود معافى". وفي كنيسة كفروة ترأس خادم البلدة الاب نعمة الله ميلان قداسا دعا فيه الى "نبذ التفرقة والضغينة والاحتكام الى لغة المحبة بين بني البشر".

وأقيمت قداديس مماثلة في ديرمار انطونيوس في النبطية الفوقا وفي بلدات جرجوع.