اشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​ في احتفال اقيم في حسينية ​القصيبة​ الى أنه "عندما ترك هذا الوطن في براثن الحرب الاهلية و​الطائفية السياسية​ وقفنا في جبل عامل ودافعنا عن الوطن ومنعنا ​اسرائيل​ من البقاء في ارضنا واسقطنا السابع عشر من ايار"، لافتا الى أن "كل نصر سطر في هذا البلد كنتم شركاء بصنعه ونسمع هذه الايام اصواتا كثيرة تدعي الحفاظ على الوطن وتريد انقاذه والتمسك بقراره بعدما غابوا لفترات ويريدون اعلان موقف جديد بأن عنوان عملهم السياسي المؤامرة ثم المؤامرة".

واشار الى أن "ما يجري ونحن على مقربة من استحقاق انتخابي وطوينا صفحة بالامس بإقرار ​الموازنة​ لنسير في مسار صحيح على المستوى ال​اقتصاد​ي والمالي بعدما تعرض ​لبنان​ لحصار اقتصادي لننتقل معكم لنطبق هذا الاستحقاق بوجه كل متأمر على هذا الوطن وعلى التضحيات والشهداء في هذا الوطن"، مضيفا: "يستدعون كل المتأمرين ويستعملون كل لغة لكي يتمكنوا من نصر في منطقتنا، واقول ان ​الجنوب​ هو لمن ضحى وقدم الشهداء ولن نتقبل او نقتنع بمن غاب لسنوات، ويعود في كل استحقاق انتخابي يحمل حفنة من الدولارات ويعتقد انه سيتمكن من شراء ضمائر اهلنا الذين يمتلكون من الوعي والثقافة والايمان ما يمكنهم من الاختيار الصحيح في هذا الاستحقاق".

واضاف: "سياسيا نسمع في كل يوم لغة جديدة بأن هناك من يريد انقاذ الوطن واصلاحه وتغييره بتحالفات من هنا وهناك، ومؤامرات واتصالات. وعنوانهم الاول اضعاف رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ورفضهم ان يكون رئيسا للمجلس النيابي، وهذا ما لا نرضى ولن نرضى فيه في منطقتنا، ف​كتلة التنمية والتحرير​ كما اسماها دولة الرئيس قدمت انماء وتحريرا. وعندما فشلوا قالوا لا نريد ل​حركة امل​ ان تكون في ​وزارة المالية​، وعندما اقتنعوا بفشلهم قالوا نريد ايصال الرئيس نبيه بري ضعيفا الى رئاسة المجلس. نعم يريدون التآمر على من قاوم وصمد وضحى ويركبون التحالفات مع كل مشبوه على الساحة اللبنانية، علما اننا لسنا ضد اي حزب قاوم وضحى وقدم الشهداء في ان يكون حاضرا في ساحة ​الانتخابات​، وعلى الناس ان تقرر من تريد".

وقال: "هناك من هو مشبوه ويقول بأنه ضد المقاومة وسلاحها ويقول ان الكثيرين من اهل الجنوب لا يستطيعون التعبير عن رأيهم، وفي هذا الاطار لكي نؤكد سلامة انتمائنا وصحة ولائنا وايماننا بخط ​موسى الصدر​ ونهج دولة الرئيس، نحن مدعوون جميعا لنعبر عن رأينا بأكبر نسبة اقتراع في هذا الاستحقاق، وذلك لنؤكد لهم ان اهل الجنوب مع خيار المقاومة وسلاحها، مع الشهداء وتضحياتهم، فهناك تآمر على هذا الواقع وعلى هذا المفهوم وعلى هذه الثوابت وهناك توافق بيننا واخوتنا في ​حزب الله​ على كل الثوابت الاساسية في هذا الوطن واولها المقاومة واستقرار لبنان واقتصاده و​الغاء الطائفية​ السياسية ورفض اي لغة طائفية فيما هم يستحضرون كل لغة طائفية لكي يتمكنوا من الفوز في الانتخابات يحرضون الناس على لغة طائفية ومذهبية في كل المناطق اللبنانية ليقولوا اننا نحمي لبنان ونحافظ عليه، ولكن الحقيقة انهم يريدون السيطرة على قرار لبنان وعلى اقتصاده وتنفيذ قراراتهم بشأن البواخر والاتصالات لكي يسيطروا على اقتصاد الوطن"، مشيرا الى أنهم "يتأمرون لكي يفوزوا على المقاومين و​الاحرار​ وهذا ما لا نرضاه ابدا ولن نرضاه وسنكون دائما الى جانب اهلنا من ضحوا وصمدوا وحرروا".