اعتبرت مصادر عبر صحيفة "الديار" أن "الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ إلى ​البقاع الغربي​، تأتي في سياق العلاقة المتوترة بينه وبين رئيس ​الحزب التقدمي الإشتراكي​ النائب ​وليد جنبلاط​ من جهة ولِشد عصب الشارع في هذه المنطقة لقطع الطريق على أي احتمال لفوز الوزير السابق ​عبد الرحيم مراد​ الذي سجّل انتشاراً واسعاً في أوساط ​تيار المستقبل​ خصوصاً بعدما لم يؤخَذ برأي عدد كبير من كوادر تيار المستقبل بما يخص الترشيحات".

وأوضحت المعلومات أن "الحريري سيمكث عدة أيام غي هذه الدائرة لتذليل كل العقبات التي تواجه تياره في هذه المنطقة وقد يزور خلال إقامته فيها عائلة آل حرب في ​بلدة المرج​ التي اعتادت أن تتخذ موقفاً اعتراضياً لتيار المستقبل في كل استحقاق انتخابي ثم تعود عنه بعد اتصالات ووعود"، مرجحة أن "يطلب الحريري من أنصاره ولكن بعيداً عن الإعلام وفي الغرف المغلقة عدم السماح لأي من أنصار المستقبل إعطاء صوت تفضيلي واحد للنائب أبو فاعور لسببين: الأول ليرد على اتهامات جنبلاط الأخيرة وليمنع أبو فاعور الذي لا يحظى بحب الحريري له أن يحتل ترتيباً متقدماً في اللائحة، والسبب الثاني لأن الحريري وتيار المستقبل يعتبران أن كل صوت سنّي تفضيلي يناله أبو فاعور يفتح الطريق واسعاً أمام فوز عبد الرحيم مراد".

وأشارت المعلومات الى أن "وزير الاتصالات جمال الجرّاح سيكون هدفه الوحيد في انتخابات البقاع الغربي هو تقليص حجم التأييد السنّي لأبو فاعور إلى أدنى درجاته إن لم يستطع إسقاطه"، مرجحة أن "يشن الحريري هجوماً مبطناً على جنبلاط في الجلسات العامة، وصريحاً في الجلسات الخاصة"، معتبرة أن "هذه الأجواء المتوترة بين الطرفين قد تعطي فرصة للمرشح على المقعد الماروني في لائحة المستقبل هنري شديد".