ترأس متروبوليت ​بيروت​ وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران ​كيرلس بسترس​ الهجمة وقداس ​الفصح​ المجيد في مطرانية ​الروم الملكيين الكاثوليك​ - ​طريق الشام​. ولفت في عظته الى أن "الفصح فصح الرب، لأن المسيح إلهنا قد أجازنا من الموت الى الحياة، ومن الأرض الى السماء، نحن المرنمون بنشيد الإنتصار"، مشيرا الى "أننا في هذا العيد نفرح ونتهلل لأن ​يسوع المسيح​ بعد أن قاسى آلام الصلب والموت قام من القبر، وأقامنا معه الى حياة جديدة".

وأضاف: "بدون رجاء القيامة يعيش في قلق دائم، قيامة المسيح أزالت هذا الخوف وهذا القلق، وملأت حياتنا رجاء بأننا، كما قام المسيح، نحن أيضا سنقوم الى حياة جديدة. فعندما يعترف المسيحي بأن المسيح قد قام الى حياة جديدة، والى جسد ممجد، يعلن في الوقت عينه بأن بشريتنا قد انتقلت مع المسيح وعلى مثاله الى شكل جديد، الى حياة سماوية: من التراب الى المجد، من آدم القديم الخاطىء الى آدم الجديد الممتلىء نعمة وحقا"، لافتا الى أن "المسيح، بقيامته من بين الأموت، قد غلب الشر والخطيئة وانتصر على الموت. والذين يحيون مع المسيح يشاركونه هذه الغلبة وهذا الإنتصار. من يؤمن بقيامة المسيح لا يمكن أن يتسرب الى قلبه الخوف والقلق واليأس. من يؤمن بقيامة المسيح يحيا حياة جديدة، حياة إيمان ورجاء ومحبة. لذلك تدعو الكنيسة أبناءها في هذا العيد الى مصالحة بعضهم البعض: "ولنقل أيها الأخوة لمبغضينا أيضا: لنصفح عن كل شيء في القيامة". لا يمكن أن نعيد عيد القيامة وفي قلبنا بغض لأي من الناس، ولا خلاف مع احد من الناس. فالمسيح صالحنا مع الله، ويدعونا الى المصالحة بعضنا مع بعض. في القيامة تزول الخلافات ويغفر المؤمنون بعضهم لبعض، ويتصالح الجميع بعضهم مع بعض.

المسيح حي وهو يقيم في الكنيسة في الأسرار التي تحتفل بها، ولا سيما في سر الأفخارستيا، الذي فيه نتحد بالمسيح القائم من بين الأموات، ونمتلىء من حياة الله. المسيح قام وهو الآن حي، ويقيم في قلوب جميع المؤمنين الذين يحيون بموجب تعالميه ووصاياه، هذا هو الخلاص، أن نقيم نحن في الله ويقيم الله فينا".