لفت بطريرك الروم ​الارثوذكس​ ​​يوحنا العاشر اليازجي​، في كلمة له خلال مؤتمر التنوع في الوحدة والحريات الاساسية للمسيحيين والمسلمين في ​الشرق الاوسط​ في ​مجلس النواب​، الى "انكم تجتمعون في هذا المكان الذي يحمل رمزية كبيرة لتنظروا عن قرب الى هموم هذا الشرق ومنعطفات تاريخه التي ترخي بظلالها على ​الانسان​ من كل الاطياف"، مشيرا الى أنه "في عصر العمولمة الكثير من حدود المجتمعات والدول منيعة محصنة في كثير من الاحيان بوجه الحضارة وحركات الثقافة في حين أنها شبه مفتوحة في وجه المهالك والايديولوجيات المتطرفة".

ورأى أن "ما نشهده في الشرق منارة الحضارة هو استيراد لايديولوجيات التطرف و​الارهاب​ والعنف والخطف، ونحمد الله أن ​لبنان​ كان ولو جزئيا بمعزل عن المخاطر، لكننا من هنا وتحت هذا المنبر نعلي الصوت للحفاظ على لبنان بلدا"، مشددا على أنه "للبنان الحق الكامل في نفطه وللبنانيين الحق في أن يكون لهم ممثليهم في الندوة البر لمانية وهذا ملف كبير يضع الجميع أمام مسؤولية تاريخية، وأملنا ودعوتنا ان تجري ​الانتخابات​ في سلام بموعدها المحدد".

وأضاف: "أنقل ألم كنيسة ​انطاكيا​ جراء ما يحصل في ​سوريا​ التي تعاني الارهاب والقتل والتهجير والتكفير واستهداف المؤسسات. انقل الم الانسان المشرقي والمسيحي جراء ما يحصل من استهداف للدول والمجتمعات ومن تحريض وتهييج اعلامي لتدمير بلادنا"، مشددا على أنه "كفانا قتلا وتكفيرا وهجرة وتغذيا بحماية أقليات وأكثيرات ليست ولن تكون في قاموسنا".

وأكد "أننا مسيحيين من رحم هذا الشرق كنا وسنكون وسنبقى. نحن مكون من هذا الشرق العظيم ولن يرهبنا لا قتل لا خطف ولا ارهاب"، مضيفا "ألفت نظركم الى جرح ​المسيحية​ النازف الذي يختصر شيئا منه خطف مطراني حلب ​يوحنا ابراهيم​ وبولس يارجي وتغاضي المجتمع الدولي عن قضيتهما التي تدخل عامها السادس. وتحتل ​القدس​ القلب والكيان وتبقى في نظرنا مسلمين ومسيحيين محجة الى رحماينة الله وصخرة عصية أمام نقل السفارات اليها وتهاتف المهاترات، ونحن في موسم ​الفصح​ نحييكم جميعا بسلام الانجيل من كنيسة انطاكيا التي تسمى فيها تلاميذ يشسوع مسيحيين أولا. ونسأل لكم رحمات الله آملين أن تكلل أعمال المؤتمر بالنجاح".