لفت رئيس الوزراء القطري السابق ​حمد بن جاسم آل ثاني​، إلى أنّ "طبيعة البشر لا تحبّ الإملاءات حتّى لو كانت من أقرب الناس لك، وخاصّةً إذا كانت بشكل متعال، وما نحتاج اليه الآن في خليجنا هو النصح فيما بيننا، ومحاولة إصلاح ما دُمِّر من علاقات ووشائج بين هذا الشعب بإدراك أو بعدم إدراك"، مشدّداً على "أنّنا نحتاج ذلك من قادتنا الآن لأنّ القادم لا يبشّر بالخير".

وأوضح بن جاسم، في سلسلة تعليقات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، "أنّنا نحتاج أن نصرّح ونقول ونفعل بما يعجب ويلبّي طموحات شعوبنا، نحن نحتاج من ينهض بِنَا من الهزائم والهوان الّذي تمرّ به هذه الأمة، ولسنا معنيّين في أن نصرّح بما يعجب الغير ونركز جهودنا فيما ذكرته سابقاً لمنفعة شعوبنا".

ورأى "أنّنا أصبحنا أضحوكة نُبتزّ وتُهدر أموالنا بين صفقات غير مدروسة أو الدفع للوبيات في الدول صاحبة القرار، وحتّى عندما نذكر أنّ للإسرائيليين الحقّ بأن يعيشوا في أرضهم بأمان، وهذه قناعتي منذ سنوات طويلة ومازلت"، منوّهاً إلى "أنّنا نستحي أن نذكر أنّ للفلسطينيين الحقّ نفسه أيضاً"، مبيّناً "أنّنا نعرف ما يريدونه منّا وهذا قد يكون حقّاً مشروعاً لهم في ظلّ الحال الّذي أوصلنا أنفسنا إليه، ولكن هل نعرف نحن ماذا نريد ونترك المهاترات في قضايانا التي لم تنته ولن تنتهي للاسف في المستقبل المنظور؟".