أكّدت مصادر روسية رفيعة المستوى لـ"الأخبار"، ان روسيا تمنت على الرئيس السوري ​بشار الأسد​ المشاركة في قمّة ​اسطنبول​ التي عقدت بين الرئيس ​فلاديمير بوتين​ والرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ والرئيس الإيراني ​حسن روحاني​، ليُتَوِّج التمنّي محاولات تركية متكرّرة خلال الأشهر الماضية التقرّب من دمشق، وإعادة العلاقات مع ​الحكومة السورية​ والأسد، في الوقت الذي تحتل فيه ​تركيا​ أراضي سورية.

ولفت المصدر إلى ان "الرئيس السوري اعتذر من روسيا عن عدم المشاركة في القمّة لأسباب عديدة». في الشكل والمضمون، لا يمكن للأسد أن يزور اسطنبول، ولو أن الروس أكدوا للرئيس ترحيب أردوغان هذه الخطوة. ووضع الأسد دعم تركيا للمجموعات الإرهابية في الشمال السوري واستمرارها في التوغّل داخل الأراضي السورية واحتلالها المنطقة من ​جرابلس​ حتى ​عفرين​، في عمليتي ​درع الفرات​ وغصن الزيتون، أسباباً مانعة للتواصل مع الأتراك قبل زيارة اسطنبول، وقبل تراجع تركيا عن خرق السيادة السورية واحتلالها جزءاً من الأرض".

في المقابل، رفض أكثر من مصدر سوري التعليق على الأمر بالنفي أو بالتأكيد، فيما أشار أحد المصادر إلى أن "​سوريا​ غير مستعدّة للمصالحة مع أي دولة من دول العدوان طالما أنها تعتدي ولا تزال تعتدي على سيادتها".