طالبت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية، بـ"وقوف ​بريطانيا​ إلى جانب ​الولايات المتحدة​ في أي خطوة تتخذها في ​سوريا​"، مشيرة الى أنه "منذ نهاية ​الحرب الباردة​ كانت بريطانيا الدولة الأولى التي تلجأ لها الولايات المتحدة حين تتعامل مع أزمة دولية، ومنها الحروب في ​الكويت​ و​العراق​ و​أفغانستان​ وضد تنظيم داعش".

وذكرت الصحيفة أن "بريطانيا كانت دائما الدولة التي تقف إلى جانب الولايات المتحدة، بينما لعبت ​فرنسا​ و​ألمانيا​ وكندا الدور الثاني. لكن الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ كسر القاعدة هذه المرة، وهو يستعد للرد على اتهامات باستخدام أسلحة كيميائية في سوريا، حيث جعل فرنسا المحطة الأولى لمشاوراته الدبلوماسية"، معتبرة أنه "لابد أن هناك حالة من التململ لدى ​الحكومة البريطانية​ بسبب ذلك".

ولفتت الى أنه "إذا كانت رئيسة الحكومة ​تيريزا ماي​ حريصة على الحفاظ على وضع بريطانيا في علاقتها مع الولايات المتحدة فعليها أن تظهر للأخيرة أنها جديرة بالثقة وأنها لن تخذلها كما فعلت حين طلب منها في المرة الماضية التدخل عسكريا ضد نظام الأسد"، مشيرة إلى "التصويت الذي جرى في مجلس العموم عام 2013، حيث عجز رئيس الوزراء آنذاك ​ديفيد كاميرون​ عن إقناع المجلس بالسماح له بالانضمام إلى الإدارة الأميركية في قصف قوات الأسد".