اعتبرت القيادة القطرية ل​حزب البعث العربي الإشتراكي​ في ​لبنان​، برئاسة الأمين القطري النائب ​عاصم قانصوه​ أن "ما حققه ​الجيش​ العربي السوري من انتصارات في ​الغوطة الشرقية​ يشكل إنجازات استراتيجية بكافة أبعادها لا سيما السياسية والعسكرية، إذ أثبتت أن القيادة السورية وحلفائها،بحكمتها وقراراتها الجريئةباتت تمتلك اليد الطولى في إسقاط الأهداف التي سعى إليها الحلف الارهابي الأميركي، وملحقاته الغربية وأدواته الصهيونية والتكفيرية والرجعية،فأمست سوريا معلما للصمود والكرامة، تحطمت على عتباته مشاريع الهيمنة والإستعمار المتجلببة بشعارات الحرية والديموقراطية، وشكلت الهزيمة العسكرية للأدوات التكفيرية في الغوطة الدمشقية سقوطاً عسكرياً للحلف الإرهابي بأكمله تمثل باستعجال الهروب الفوري للأحمق الأميركي من ساحات المواجهة، نتيجة لعدم القدرة على إحداث أي تغيير نوعي يرفع هذا الحلف من حالة العجز والتردي السائدة على كافة الجبهات، ولن يتأخر هذا الهروب المذل رغم اندفاع مملكة الغباء وغلمانها لتسييل ثروات شعوبهم في ​الخزانة الأميركية​".

ورأت أنه "في مسارعة هذا الحلف لفبركة الملف الكيميائي القديم الجديد مبرراً للهزيمة العسكرية، وأن التهديد بعمل عسكري قريب لن يمسح ذل الهزيمة والإنكسار الذي أصابه، وما الحديث عن استعمال الأسلحة المحرمة إلا للتعمية على تزويد هذا الحلفللعصابات التكفيرية بهذه الأسلحة وتدريبها على استعمالاتها، وستكشف الوقائع حقيقة الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها عصابات الحلف الأميركي بمخزونها الكيميائي وقصفها للمناطق المأهولة وسجنها للمدنيين وكل الزيف والإدعاءات الكاذبة الذي دأبت دول هذا الحلف على فبركتها على حساب الدم السوري الذي انتصر بفعل إيمان الشعب والجيش والقائد بوعد الحماية الإلهية لسوريا"، معتبرةً أن "التهويل بضربة عسكرية لا يعكس حقيقة الوقائع على الأرض وأن ما يراد منه هو تبرير لفشل الحلف الأميركي الذي يعلم حقيقة أن المبادرة لم تعد بيده وأن اقدامه على اي خطوة من تهديداته ستكون وبالاٌ عليه وستكون كل مراكزه ونقاط انطلاق اعتداءاته اهدافا مشروعة للدفاع عن سوريا الأسد التي أصبحت تمثل كل معاني العزة والكرامة والإباء".

وتوجهت القيادة القطرية بـ"التحية للأبطال الأشاوس في ​فلسطين​ الذين يخوضون غمار انتفاضة مباركة أعادت البوصلة إلى اتجاهها الصحيح، حيث خيار ​المقاومة الشعبية​ والكفاح المسلح هو السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، وأن كل مبادرات التنازل والتفاوض ليست سوى مكسب للعدو الصهيوني" ورأت أن "تزامن انطلاق هذه الإنتفاضة مع ذكرى ميلاد حزب البعث العربي الإشتراكي هو مؤشر حقيقي على وعي الأمة وشعبها الأبي لحقيقة التحديات التي تواجهها وستنتصر بفعل إيمانها بهذا الفكر وتجلياته، والتي تتكرس يومياً بالصمود الأسطوري في سوريا فلسطين وكافة محاور المواجهة مع المشروع الأميركي وأدواته، وأن جزءاً مما يحاك لسوريا الآن يراد منه لفت النظر عن الجرائم الصهيونية التي ترتكب بحق هذه الانتفاضة التي هزت أركان الكيان الصهيوني والتي أثبتت أن ​القضية الفلسطينية​ ستبقى حية لا تسقطها جدران عازلة ولا تحصينات ولا هرولة للإستسلام".