لليوم الثاني على التوالي ولمناسبة ​عيد الفصح​ المجيد، واصل ​القصر الجمهوري​ استقبال ​طلاب المدارس​ والجمعيات في مبادرة بيئية انسانية لرئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ واللبنانية الاولى السيدة ​ناديا الشامي عون​ تهدف للتوعية على الصم وشراء سماعة اذن خاصة لمساعدتهم من خلال ما توفره عملية اعادة التدوير من مردود مالي. وتأتي المبادرة بعنوان #لتحكي_الطبيعة_ ونسمعها، ضمن برنامج تثقيفي تعليمي انطلق امس ويختتم غدا بالتعاون مع جمعية الاصغاء و l’atelier du miel.

وشارك في اليوم الثاني للبرنامج مدرسة فينكس-حارة حريك، مدرسة المخلص-جعيتا، جمعية المنى التخصصية ​النبطية​ و​بشامون​، مدرسة ​تمنين التحتا​ التربوية، مدرسة مار يوحنا وادي شحرور، مدرسة مار منصور-برج حمود، ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات الحازمية والجمهور، دار الامل، ثانوية رفيق الحريري، مدرسة الليسيه بروفنسيال لذوي الصعوبات التعليمية-انطلياس.

وحرص رئيس الجمهورية، وقبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء، على الخروج من مكتبه ولقاء الطلاب والترحيب بهم في البهو الداخلي للقصر حيث علا التصفيق بين الحضور وتم التقاط الصور التذكارية. وقد عايد الطلاب رئيس الجمهورية متمنين له دوام الصحة ومعبرين عن عميق محبتهم له، فيما تمنت احدى الطالبات على الرئيس عون اقرار قانونين يحد الاول من السرقات والارتكابات ويمنع الاعتداء على النساء بالضرب، ويمنح الثاني الام حق حضانة اطفالها.

بدورهم، شكر اعضاء الهيئات التعليمية للمدارس الرئيس عون على مبادرته والسيدة الاولى فتح ابواب القصر الجمهوري لاهداف انسانية وبيئية في اطار برامج تثقيفية وتعليمية متعددة.

وكان الطلاب بدأوا بالوصول الى القصر الجمهوري على دفعات بدءا من الساعة التاسعة صباحا حيث انتقلوا الى حديقته الخارجية التي لبست ثوب زينة من وحي المناسبة وارتفعت فيها يافطتان كتب على كل منهما: "انا اصم بس بلعب مع كل الاولاد مش بس مع الصم"، "انا اصم بحب وبنحب وبحبكن كلكن"، "انا اصم بدل ما تقول عني حرام تعا تعرف علي بتلاقيني متلك"، "انا اصم وطموحي متلكن اكبر واتعلم بالجامعة الشي يلي بحبو".

وشارك الطلاب في نشاطات تعرفوا في خلالها على كيفية فرز وتكبيس وتصنيع النفايات وفنون تدويرها، بالاضافة الى صناعة العسل والمراحل التي تمر بها وكيفية تدوير الادوات التي تستخدم فيها، كما تعلموا النشيد الوطني بالاشارات.

وحضر الطلاب عرضا مسرحيا غنائيا شاركوا فيه رقصا وغناء، وتوزعوا في نهاية البرنامج على نشاطات من وحي عيد الفصح هدفت الى تجميع 500 الف غطاء عبوة مياه بهدف شراء سماعة لطفل اصم قبل ان يحضروا عرضا موسيقيا اقيم للمناسبة.

وقبل مغادرتهم القصر الجمهوري، وزعت على الطلاب لوازم يمكن اعادة تدويرها ليستخدموها في صناعة قطع فنية من ابتكارهم على ان يصوروها وينشروها على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مع ذكر هاشتاغ #لتحكي _الطبيعة _ونسمعها.