أكّد رئيس جمعية "قولنا والعمل" ​الشيخ أحمد القطان​ "وجوب توجيه البوصلة نحو ​فلسطين​ و​المسجد الأقصى​، وأن يعلم الجميع بأنّ شرف وعزّة وكرامة الأمة لا يتحقّق إلّا عندما نكون جميعاً قلباً واحداً ويداً واحدة وبندقية واحدة وأن نسخّر كلّ طاقاتنا ومقدراتنا من أجل استعادة كل فلسطين غير مجزءة وغير مقتطّعة، ولا نعترف يوماً بأنّ هناك كياناً إسمه ​إسرائيل​".

ولفت الشيخ القطان في ذكرى ​الإسراء والمعراج​، إلى أنّ "ما أُخذ بالقوّة لا يُستردّ إلّا بالقوة والّذي يستطيع أن يستردّ فلسطين ليس المفواضات وليس السلطات المتمثّلة بالسلطات الشرعية، بل الّذي يستعيد فلسطين هو القوة والمقاومة والجهاد في سبيل الله، وهذا هو ميزان الرعب"، موجّهاً رسالة إلى العرب والمسلمين، قائلاً "يا عرب ويا مسلمين لا يمكن أن نحرّر أو أن نحفظ ما حرّرنا أو أن نشكّل توازن رعب مع العدو إلّا من خلال القوة المتمثّلة بحركات المقاومة، وهذا العالم الّذي تحكمه طغمة من الطواغيت لا يمكن أن يفهموا ب​مجلس الأمن​ ولا بعصبة الأمم ولا بجامعة دول عربية، لا بل هؤلاء لا يفهمون إلّا بلغة القوة من خلال حركات المقاومة"، مشيراً إلى أنّ "الواقع أثبت أنّك لن تستطيع أن تكون موجوداً ولا أن تحفظ إنجازاتك ولا أن تشكّل توازن رعب مع أية عدو إلّا من خلال القوة ومن خلال حركات المقاومة".

وركّز على أنّ "علينا أن نوجّه شبابنا اليوم التوجيه الصحيح ونوجّههم نحو حركات المقاومة وقتال العدو الحقيقي وليس قتال بعضنا البعض، لا بل نحو العدو الإسرائيلي ونحو كلّ عدو يغتصب أرضنا وعرضنا ومقدّساتنا ويكون ذلك من خلال الثقافة الّتي ننشرها في مجتماعاتنا وبيئاتنا وفي بيوتنا"، مشدّداً على أنّه "عندما نرى حكّام العرب عبيداً للرئيس الأميركي دونالد ترامب والويلات المتحدة الأميركية وللعدو الإسرائيلي ولهؤلاء الطغمة من البشر، نفهم انّ ​العبودية​ هنا هي حقارة وذل وتبعية".

ورأى القطان أنّ "فرعون هذا العصر"ترامب" الّذي جاء إلى مملكة آل سعود وسرق من خيارات العرب والأمة وليس من خيرات آل سعود، لأنّ هذه الثروات ليست ملكاً لعائلة أو لدولة بل هي ملك للأمة، وهناك الآلاف من المسلمين يموتون جوعاً ويقتلون في ​اليمن​ و​سوريا​ و​بورما​ و​العراق​ وفي كلّ مكان"، متسائلاً "أين هي هذه المقدرات الّتي تملكها هذه الأمة وهذه المليارات الّتي لو صرفتها ​السعودية​ وغيرها من ​الدول العربية​ والإسلامية على الفقراء والمساكين والمعوزين من أمة محمد لأغنتهم؟".