تلتئم القمة العربية في دورتها العادية ال 29 في ​السعودية​ غدا الاحد والعام المقبل في لبنان في دورتها ال30 وكانت اخر قمة عقدت في بيروت في العام 2001 في فندق فينيسيا . تنعقد قمة الدمام في ظروف تهدد الامن الاقليمي واستعدادات عسكرية لكل من اميركا وروسيا بصواريخ وراجمات وبوارج لكلتا الدوليتين اميركية : حشد وإخلاء مواقع واتخاذ المزيد من الإجراءات ووضع الخطط. وٌسجلت في الساعات القليلة الماضية تغيير في لهجة الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ الذي اعترف بانه مصمم على توجيه ضربة ل​سوريا​ اقتصاصا لقصف دوما بالسلاح الكيماوي الا انه في نفس الوقت فاجأ نظيره الروسي ​فلاديمير بوتين​ عندما غرّد ايضا على حسابه الخاص قائلا انه لم يحدد موعدا لقصف الهدف السوري . ولفت احد اعضاء الوفد اللبناني ان السعودية اتخذت اجراءات لحماية القادة المشاركين قي القمة من بينها اختيار الدمام الواقعة في المنطقة الشرقية اي البعيدة عن قذائف ​الحوثيين​ وليس. الرياض التي تسقط فيها مو حين الى اخر .

في ظل هذا الجو المتقلب لموقف ترامب الذي ادى الى انخفاض التوتر في المنطقة الا انه في نفس الوقت بقيت الإجراءات المتخذة من الاميركيين والبريطانيين على حالها من الاستنفار .وعلمت الاوريان لوجور ان الرئيس عون سيلقي خطابه في الجلسة المغلقة في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي المعروف باسم " اسراء "بعد افتتاح الجلسة قبل الظهر من قبل الملك سلمان وإلقاء الامين العام ل​جامعة الدول العربية​ احمد ابو الغيط تقريرا عما انجزته الجامعة في الفترة الاخيرة الى ما قبل انعقاد القمة لانه في حال وقوع وقوع الضربة الاميركية على سوريا شيء وعدم حصولها سيتبدل الموقف .

اما الفقرات المنجزة فهي متعددة من ابرزها دعوة ​الامم المتحدة​ والدول الفاعلة ​اسرائيل​ الى انهاء احتلالها لأجزاء من الجنوب والدول المانحة الى إيفاء ما وعدت به من مبالغ لمساعدة ​النازحين السوريين​ في لبنان والدول الاخرى التي استضافتهم . وسيحض الرئيس عون الدول المشاركة في مؤتمر بروكسل الذي سيعقد بعد نحو عشرة ايام لمعالجة قضية هؤلاء ودعوة الامم المتحدة والدول الاوروبية الى القبول بخطة لبنان بتأييد العودة الامنة للنازحين الى الأماكن التي سيطرت تليها القوات العسكرية الرسمية .

وسيركز عون على قضيةمكافحة الارهاب والتنسيق العربي المطلوب ودور لبنان الريادي في هذا المجال في معركة ​فجر الجرود​ وفي التفكيك المسبق للشبكات الارهابية قبل تنفيذ مخططات لها لاغتيال شخصيات او مجموعات في اماكن مكتظة بالسكان .

سيطلب الرئيس عون من الدول المانحة الدعم لميزانية الاونرا للحفاظ على استمراريتها لتولي التقديمات لآلاف ​اللاجئين الفلسطينيين​ والا فستضطر الوكالة الى تخفيضها .

سيشكر الرئيس عون الدول العربية التي شاركت في كل من مؤتمري روما لدعم القوات المسلحة وباريس اي "سيدر" لرصد مبالغ أساسية لتنفذ خطة ​البنى التحتية​ بمبلغ 12 مليار دولار وفي طليعة الدول المتبرعة السعودية والإمارات والكويت .

وسيشدد على ضرورة حل الازمة السورية سياسيا و​القضية الفلسطينية​ وسيتطرق الى موضوع الحوار الاوروبي المتوسطي والى باقي المواضيع المطروحة على جدول الاعمال .

على صعيد اخر من الملاحظ ان الوفد الرسمي تشكل نهائيا وخلا من اي وزير شيعي بعد اعتذار اكثر من وزير في هذا المجال لا سيما وزير المال ​علي حسن خليل​ واي وزير درزي برئاسة . وأصبح الوفد برئاسة الرئيس عون وعضوية الرئيس سعدالحريري ووزراء الخارجية والمغتربين والداخلية والاقتصاد والتجارة والامين العام لوزارة الخارجية السفير ​هاني شميطلي​ والسفير لدى مصر المندوب لدى ​الجامعة العربية​ علي الحلبي والسفير في السعودية فوزي كباره .