تناول النائب ​محمد الصفدي​ تناول فيها "حال الحرمان والتهميش التي شهدتها ​طرابلس​ وغيرت حالها، وخصوصا في الأسواق الشعبية التي يعاني أهلها من الفقر والحرمان والإهمال الذي كان تقريبا مقصودا".

وخلال اختفال "​مؤسسة الصفدي​" بتخريج 500 متدرب من "معهد الصفدي للتدريب المهني المعجل" الممول من البرنامج الإقليمي للتنمية والحماية ومن جانب ثماني جهات مانحة هي ​الاتحاد الاوروبي​ والدانمارك وايرلندا وهولندا والنروج وسويسرا والمملكة المتحدة وجمهورية التشيك، أشار الى أن "طرابلس كانت تزخر باليد العاملة المحترفة، بيد ان الحرب دفعت بالكثيرين من الشباب الى الهجرة، وخصوصا الى الدول العربية المجاورة، فساهم ال​لبنان​يون في عملية إعمارها، ولكن خسرت طرابلس ولبنان يدها العاملة اللبنانية"، موضحا ان "الهدف من انشاء معهد الصفدي للتدريب المهني المعجل إعادة تمكين اليد العاملة اللبنانية لتساهم في عملية النهوض في الداخل".

ولفت الى ان "المؤسسة أجرت دراسة منذ مدة للمناطق الشعبية في طرابلس، أظهرت أن سكان هذه المناطق يعانون من الفقر بدرجات متفاوتة، وتطال ​البطالة​ 55% من شبابها، من هنا تقدمت المؤسسة بـ 20 مشروعا عن الصحة والتعليم والتدريب وتأمين الوظائف، وعقد بعدها مؤتمر "من طرابلس الى كل لبنان: نهوضا وانماء" برعاية رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في السرايا الحكومية، في حضور الدول المانحة والوزارات وأسفوا لوضع طرابلس ووعدونا خيرا ولكن الى الآن لم نر شيئا".

وأشار الى أن "برنامج التدريب المهني المعجل يهدف الى تدريب الشباب وتأمين فرص عمل لهم ليشاركوا بإعادة ترميم المنطقة الفقيرة في طرابلس، وإنشاء المعهد كان ضروريا فجرى تشييده بأسرع وقت ليدرب المشتركين على 13 مهنة، بمساعدة من منحة قدمها البرنامج الإقليمي للتنمية والحماية RDPP لتعليم 900 تلميذ، فتخرج خلال 6 أشهر حوالى 600 متدرب".

ونوه بدور وزارة الشؤون الاجتماعية، لافتا الى انها "الوزارة الوحيدة التي تدخلت بشخص الوزير ​بيار بو عاصي​". واعتبر ان "حقوق الناس في طرابلس لن تحصل الا من خلال اطلاق حركة شعبية ولجان أهلية في كل حي من الأحياء الشعبية لتتعاون في ما بينها على تحسين الاوضاع المعيشية"، موضحا أن "وقوف بعض المؤسسات لا يشكل إلا تلبية لجزء يسير مما تحتاجه هذه المناطق".