أكد الأمين العام لتيار "المستقبل" ​أحمد الحريري​، في كلمة له خلال جولته في عاصمة الشمال ​طرابلس​، أن "الاستقرار والنمو وكرامة الناس همنا الأول، وتيار المستقبل لن يكون إلا على صورة مؤسسه، ولن ننجر إلى الفتن أو إلى المذهبية والطائفية، التي حولت ​الثورة السورية​ الشريفة إلى حرب مذهبية".

وأشار الى أنه "يجب أن ننتخب في ال​سياسة​ وبخيارنا الاستراتيجي، وأن نبقى وراء قيادتنا كي تقوى، ولكل شخص يقول إن العالم تشترى وتباع بالمال، نقول له أنت من تشترى وتباع"، معتبراً أنه "من يصنف الناس بهذه الطريقة تكون لديه عقدة نقص، لأنه لا يعرف الناس الأوادم والحقيقيين والعائلات الكريمة".

كما شدد الحريري على أن "طرابلس تستأهل منا كل جهد، لأنها وفية"، لافتاً الى "اننا سنبقى صامدين بفضل قاعدتنا الصلبة، ولن نركع إلا لربنا سبحانه وتعالى".

بدوره، استغرب النائب ​سمير الجسر​ "الكلام عن استعادة قرار طرابلس بمرشحين من طرابلس، وكأن تيار المستقبل يستورد أناسا من الخارج للترشح في طرابلس، وهذا كلام محزن وهو ينم عن رؤية ضيقة للغاية".

ونوه الى "اننا لا نعمل إلا بأخلاق ​رفيق الحريري​، ولا نستعير ثوابت غيرنا، رفيق الحريري بذل دماءه من أجلكم، ونحن سنرفع رأس الرئيس الحريري، ولا نريد التحدي مع أحد، ومهما حاولوا فتيار المستقبل لن يركع إلا لربه".

ورد مرشح تيار "المستقبل" عن المقعد الماروني في طرابلس جورج بكاسيني بعنف على "رئيس لائحة العزم الرئيس ​نجيب ميقاتي​، على خلفية الحملة التي يشنها الأخير عليه، تحت عنوان أنه مرشح من خارج طرابلس"، ذاكرا "اننا نحدثه في السياسة فيرد بحملة صبيانية، نذكره أنه آخر من يحق له أن يتكلم عن الوصاية والأوصياء، يحول نفسه الى مأمور نفوس ويعد لنا فحص دم وفحص سجل، ويتناسى أن مرشحه الماروني على لائحته من خارج طرابلس. وحين يقول أهل طرابلس له إن مرشحك أيضا من خارج طرابلس، يحول المعركة إلى سؤال "من يعرف طرابلس أكثر".

وتوجه إلى ميقاتي من دون أن يسميه "أنا متأكد أنك لا تعرف طرابلس، لأنك لو كنت تعرفها، ما كنت لتتشارك مع النظام الذي حاصر طرابلس عام 83 واجتاحها عام 85. لو كنت تعرف طرابلس، ما كنت لتتحالف مع النظام الذي ارتكب مجزرة التبانة في شباط 86 وطارد الشباب في الزاهرية وضربهم بالفراعات ورماهم عن شرفات البيوت وأسقط 1350 شهيدا طرابلسيا. لو كنت تعرف طرابلس ما كنت لتكتفي باستنكار مجزرة أطفال دوما، لأن أهل طرابلس أحرجوك بعد صمتك، ولم تجرؤ على ذكر من قتلهم لأنه شكل لائحتك الانتخابية. لو كنت تعرف طرابلس ما كنت لتتواطأ مع ​بشار الأسد​ على ​سعد الحريري​ لإسقاط حكومته. لو كنت تعرف طرابلس لكنت فعلت مثلما فعل سعد الحريري وقبله رفيق الحريري، وكنت شاركت الناس بثروتك وعلمتهم ووظفتهم وبنيت لهم مدارس ومستوصفات وطرقات وأتوسترادات بدلا من أن "تهوي" ثروتك فقط قبل شهرين من موعد ​الانتخابات​".