أكّد رئيس حزب "​القوات اللبنانية​" ​سمير جعجع​، أنّ "شهداء زحلة استشهدوا لقيام الدولة في لبنان لا شبه دولة، ومن أبسط واجباتنا تجاههم أن نكون أوفياء لهم بالحدّ الأدنى لشهادتهم، أن نصوّت لمن يريد أن يصنع دولة في لبنان، وليس لمن يؤيّد أو يدعم أو يغطّي من يعرقل قيام دولة في لبنان، الّتي وإن أردنا قيامتها، فيجب ألّا تصادر أي جهة جزءا من صلاحياتها، باعتبار أنّ الدولة لا يمكن أن تقوم بوجود سلاح غير شرعي على أراضيها، وبالتالي كلّ من يؤيّدون هذا السلاح يؤيّدون مصادرة صلاحيات الدولة، وزحلة لا يمكن أن تصوّت لهم ولن تصوّت".

ولفت جعجع، خلال عشاء تكريمي أقامته منسقية زحلة في "القوات اللبنانية"، للنواب ​طوني أبو خاطر​، ​جوزيف المعلوف​ و​شانت جنجنيان​، إلى أنّ "في الذكرى الأساسية 2 نيسان 1981 يوم استشهد شباب وشابات زحلة ليمنعوا جيش الرئيس السوري السابق حافظ الأسد ونفوذه من الدخول إلى زحلة وإستطراداً إلى لبنان، فهل من الممكن اليوم بعد 37 سنة، وبعد أن طرد شهداؤنا الجيش والنفوذ السوري من باب زحلة يحاول البعض إدخالهم من الشباك وتحديداً شباك ​الانتخابات النيابية 2018​؟"، مشدّداً على أنّ "أبداً على الإطلاق، من خرج من الباب سيبقى خارجه، ولا يظنّن أحد انّنا سنضيّع بينه وبين ملائكته، لا هو ولا ملائكته، وكما خرج هو من الباب بالطريقة الّتي تعرفونها جميعكم، ستخرج ملائكته من الشباك وذلك من خلال صناديق الإقتراع".

وركّز على أنّ "زحلة كما سائر المناطق اللبنانية، لن تقبل أن يعود النفوذ الأسدي الّذي يحاول ​الشعب السوري​ إخراجه من ​سوريا​ حاليّاً إلى لبنان من الشبابيك، فكيف بالحري مع زحلة عروسة المقاومة وعروسة المدائن وعروسة المناطق أن تقبل بأي نفوذ أسدي من جديد، ولو بطريقة ملتوية أو مخفيّة عن طريق ​الإنتخابات النيابية​ في زحلة".

وبيّن جعجع "أنّه ليس في موضع إجراء حملة إنتخابية، لأنّني اعتبر انّني بين عائلتي"، منوّهاً إلى "أنّنا نتشكّى من أمور كثيرة، من ​الكهرباء​ والمياه و​البطالة​، والدولة الضائعة، وسواها من الأمور. وعلى سبيل المثال، فاليوم بموازاة ما يحدث في المنطقة يجب أن ينعقد ​مجلس الدفاع الأعلى​ ليتّخذ القرارات الواضحة والصريحة لكي لا يحاول أحد التلاعب بقرارات لبنان، إلّا أنّه لم ينعقد. هذا الوضع نتشكى منه يوميّاً"، متسائلاً "ما الحل؟ هل النق هو الحل؟ لا أبداً، بل في 6 أيار لدينا فرصة للحل، وكلّ المطلوب منّا أن نضع الورقة الصحيحة في صناديق الإقتراع، لذلك يجب أن نضع لائحة من يريد قيام الدولة لا أصحاب الشعارات والأقاويل غير المفهومة المنغمسة بتدوير الدوائر والمربعات والمستطيلات، الّذين يريدون إرضاء الجميع للحصول على الخدمات".

وسأل "هل بإستطاعة أحد أن يقول عن المعلوف أو جنجنيان أو أبو خاطر أو أحد وزراء القوات أنّه فاسد، بكلّ بساطة لن يصدّقه أحد باعتبار أنّ "القوات" ضدّ الفساد ولم ننغمس بأي صفقة. إنطلاقاً من هنا، عليكم أن تصوّتوا لمن لم يرتكب الفساد، ومن اختبرتموه في هذا المجال وهو بكلّ بساطة "القوات اللبنانية"".

ودعا جعجع جميع أبناء زحلة واللبنانيين إلى "إنتخاب لوائح "القوات اللبنانية" للوصول إلى لبنان الّذي نريده"، مشيراً إلى أنّ "الأحلام جميلة وأجمل شيء تجسيدها، ونحن لدينا حلم بلبنان قادرون على تجسيده من خلال التصويت للقوات. فكّروا معي، من يريدون دولة هم "القوات" و"​حزب الكتائب اللبنانية​" والشباب المستقلين الّذين هم معنا على اللائحة. لم أقل لائحة "زحلة قضيتنا" لأنّ قضيّتنا نحن هي فعليّاً لبنان، وزحلة لا يمكنها أن تصوّت خارج إنتمائها الأساسي والجميع يعي انتماءها".

وإنتقد "أصحاب الشعارات الرنانة الذين لا يملكون مشروعا إنتخابيا على مستوى الوطن"، معتبرا أن "بعض الامور لا تحتمل التأويل، فإما دولة او لا دولة، والدولة في لبنان معلقة باعتبار أن لا دولة توافق على وجود سلاح الى جانب سلاح جيشها، وقرارها الإستراتيجي بيد أحد آخر، فهذه دولة لا تحترم نفسها ونحن نريد دولة تحترم ذاتها".