عقد اليوم لقاء تضامني مع ​سوريا​، في مقر سفارتها في ​بيروت​، بدعوة من لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وتحالف ​القوى الفلسطينية​، احتجاجا على الهجوم الثلاثي والاسرائيلي على سوريا، واحتفالا بذكرى الجلاء والانتصارات التي تحققت في ​الغوطة الشرقية​، في حضور حشد من قادة وممثلي الأحزاب اللبنانية و​الفصائل الفلسطينية​.

وألقى أمين عام ​رابطة الشغيلة​ ​زاهر الخطيب​ كلمة، باسم لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية، اعتبر فيها ان "ما حصل من اعتداءات على الجمهورية العربية السورية إنما يندرج في سياق مشاريع الهزائم للأمبراطورية الأميركية المتصدعة وحلفائها وأتباعها"، وقال: "نحن أمام أمبراطورية رئيسها يتخبط بفضائحه وقراراته وإدارته، وفي المقابل انتصارات، باعتبار أننا بتنا في عصر الانتصارات، على حد قول سيد المقاومة سماحة ​السيد حسن نصرالله​".

ووجه الخطيب "تحية فخر واعتزاز إلى سوريا ​العروبة​ والمقاومة الخالدة في قلوبنا ووجدان أبناء الأمة جمعاء"، كما حيا "أبطال قوات الدفاع الجوي في ​الجيش​ العربي السوري لتصديهم البطولي ل​صواريخ​ العدوان الصهيوني وإسقاطها ومنعها من تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية، وذلك بعد أيام على تصديهم لصواريخ العدوان الثلاثي الأميركي البريطاني الفرنسي وإسقاط معظم صواريخ كروز وصورايخ توماهوك، ما أحبط دول العدوان وأصاب كيان العدو الصهيوني بالخيبة للنتائج الهزيلة التي تمخض عنها عدوانه والعدوان الثلاثي".

وقال: "إن أبطال الدفاعات الجوية العربية السورية أثبتوا مجددا قدرتهم وكفاءتهم وجهوزيتهم للدفاع عن أراضي الجمهورية العربية السورية، كما أثبتوا أن سورية العروبة والمقاومة لم تضعف عزيمتها، وهي معتزة بحلفائها ومعززة بحلفها مع المقاومة، و​روسيا​ و​إيران​ وأحرار العالم، قادرة على إلحاق الهزيمة بدول العدوان وفي الوقت نفسه مواصلة تطهير الأرض السورية من قوى ​الإرهاب​ التكفيري".

ورأى ان "سوريا العروبة والمقاومة بقيادة الرئيس ​بشار الأسد​، بصمودها ومقاومتها ونجاحها في التصدي للعدوان الثلاثي والعدوان الصهيوني، تعيد استنهاض الأمة وتنعش فيها الأمل من جديد بالقدرة على النهوض من واقع التمزق والتفتت وإسقاط مخططات الاستعمار والاحتلال وأدواتهم الرجعية والإرهابية، تماما كما استنهض انتصار مصر ​جمال عبد الناصر​ على العدوان الثلاثي الفرنسي البريطاني الصهيوني عام 1956 الأمة جمعاء".

وأكد "أن إرادة المقاومة والصمود وصلابة القيادة العربية السورية عصية على الخضوع والخنوع، وقادرة على صناعة النصر وتحقيق مجد وكرامة الأمة العربية".