نظم اللقاء الارثوذكسي والرابطة السريانية، لمناسبة مرور إحدى عشرة سنة على اختطاف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، وكما كل سنة، لقاء تضامنيا بعنوان "لن ننسى ولن نسكت"، في فندق "لو غبريال" في الاشرفية.

واشار أمين عام اللقاء الارثوذكسي النائب السابق مروان ابو فاضل، الى ان "ها هي تطل علينا الذكرى الحادية عشر لغياب المطرانين بوطأة ثقّلها الانتظار العقيم، فنتساءل ما هو السر الدفين الذي يلف هذه القضية الانسانية فلا خبر ولا معلومة؟".

أضاف: "سيبقى شعارنا "لن ننسى ولن نسكت" نابضا في وجداننا في زمن الصوم الذي هو بالنسبة لنا الأرثوذكسيين زمن الحزنِ البهي. ولقد قررنا مواجهة محاولات تفريغِ المشرقِ من مسيحييه، فمن كان ملح الأرض لا بد ان تحبه الأرض وتستجيب له أصوات الأرض والسماء".

بدوره، لفت وزير والاتصالات جوني القرم ممثلا بمدير مكتبه المحامي زياد شلفون، الى ان "بوطأة ثقيلة وبجرحٍ عميق، ها هي تطلُّ علينا مرةً جديدة ذكرى اختطاف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، ومعها نعاودُ طرحَ السؤالِ الذي طُرح سابقا مرارا وتكرارا.. ما هذا السرّ الدفين الذي دفع بالخاطفين إلى إخفاءِ المطرانين؟ فنحن لا نتكلم لا ​سياسة​ ولا دين... بل نتكلم فقط باسم الانسانية، فلا يسعُنا اليوم الا ان نُعاودَ اطلاقَ النداء الذي يجب ان يُلاقى بآذانٍ صاغية وبشعورٍ بالمسؤولية من قبل كل مسؤول عن هذا الملف. على امل ان يلوح في الافق امر ما عن المطرانين يازجي وابراهيم".

كما ذكر وزير الصناعة جورج بوشيكيان ممثلا بمديرة عام الوزارة، شانتال عقل اننا "اختُطِفا في وقت حرج ودقيق، انطلقت فيه الشرارة، وتحوّلت إلى حربٍ مدمّرة. كان يُعوَّل عليهما مواصلةُ دورِهما الداعم للمسيحيّين في سوريا، ولتعزيز أواصرِ العيش بينهم وبين شركائِهم في الوطن والمواطنة. وأضافت :"أن الوجود المسيحي كان فاعلاً في المشرق العربي، في سوريا والعراق خصوصاً. لكنّ الحروب في هذين البلدين والموجة "الداعشيّة" الأصوليّة التي اجتاحتهما، قلّصت الدورَ والوجود والتأثير المسيحي".

واضاف ، وزير الشباب والرياضة جورج كلاس أن "تاريخنا المشرقي، سنكسار تضحيات وإضطهدات وقتل وتجويع وابادات، وباقون برجائنا ولا سيوف فيها. وحاضرنا إصرارٌ على الشهادة للحقيقة والانتصار لإماننا و نشر ثقافة المحالة و الفكر الإسلامي الابيض. وقدرنا ان نفهم مرة من قومي الايمان وتكبر مرات وعل الطلب، كلما إستعرت كفريات و المتآمرين علينا و المنزعجين من حضورنا التاريخي، والخائفين من ان نشكل مع اخواننا المسلمين نموذجاً عيشياً سلامياً فريداً، هو التحدي الطبيعي للعنصريات الآحادية والإلغائية، القاتلة بخنجر كامله".

كما ذكر رئيس الرابطة السريانية الملفونو حبيب افرام، "انت مصلوب... او تصمت خجلا وضعفًا وعجزا ويأسا او تبقى، رغم كل الجراح تحمل قضية في ضميرك والعقل ضد التآمر ضد الخبث والتواطؤ. انت مثل المطرانين المغيبين يوحنا وبولس من حلب، مثل المطران فرج رحو المذبوح في نينوى ، مثل المطران مار ماري المطعون على مذبح كنيسته في اوستراليا، مثل الوطن المعلق، انت ضحية هذا الشرق المعمد بالعنف والكراهية والحقد والالغاء والالحادية والجنون، انت ضحية هذا الغرب الذي فقد قيمه والمبادئ .أحد عشر عاما والسر مقفل، هل يعودان بطلين أو هل يستشهدان قديسين ؟ لكننا لن نسكت، لن يمحو احد ذاكرتنا ولن ندفن قبل ان نموت".