أقامت رهبنة مار فرنسيس للعلمانيين في ​لبنان​ حفل تكريم لمطران اللاتين في لبنان سيزار إسيان، مساء الجمعة الماضي في Elysee Palace زحلة البولفار، بحضور حشد كبير من المطارنة والآباء والرهبان وشخصيات زحلية وبقاعية.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، تلته ترنيمة "هللي يا محبة" التي أدتها المرنمة ريما الترك، ورافقها عزفاً الفنان يارا غرّة.

قدمته رئيسة تحرير موقع "الفن" الإعلامية ​هلا المر​ التي قالت: "نجتمع اليوم لتكريم إنسان كبير في تواضعه ومحبته وعطائه، درس الهندسة، ولكنه قبل أن يهندس الحجر، قرر أن يهندس البشر، لأنه أراد أن نقرب كل الأشخاص البعيدين عنا ونبشرهم، وهو لم يدرس فقط الفلسفة واللاهوت، بل درس أيضاً الحق الكنسي والعلوم الإسلامية ليكون منفتحاً على الآخرين، وليكون بينه وبينهم تواصل مبني على المحبة".

وأضافت: "من اللاهوت والفلسفة والحق الكنسي أخذ المنطق، وجمعه ليكون المنطق لديه قوياً، منطق المحبة ومنطق يسوع ليستطيع أن يبشّر، وكم هو كبير هذا الراعي الذي بشّر لأنه نعمة كبيرة لديه وفرة بالمعرفة والمحبة على غرار مار فرنسيس".

وتابعت المر: "من طائفته الأرمنية، إنطلق ليترهب عند اللاتين ودرس في روما ليكون لكل اللاتين، ليس فقط في لبنان، بل في كل المنطقة، فهو منفتح على كل العالم، وجعل طائفته كذلك، فالمطران سيزار إسيان هو نعمة كبيرة وتاج على رأسنا، ونحن نحبه محبة يسوع".

وعن رئيس رهبنة مار فرنسيس للعلمانيين في لبنان يوسف الترك قالت :"هو شخص رافق آباء الكنيسة، وهو أب لعائلة فيها ثلاثة أبناء وزوجة رائعة، هو أب للمدمنين والسجناء ولرهبنة مار فرنسيس العلمانية التي يرأسها، بيده وكلمته لمس قلوبنا، وعاش المحبة ليقول لنا كيف تكون ​المسيحية​ الصالحة".

رئيس رهبنة مار فرنسيس العلمانية يوسف الترك قال: "سألوني عن تكريم مطران اللاتين في زحلة، ومن نحن؟ نحن رهبنة مار فرنسيس العلمانية، والتي هي الرهبنة العلمانية الوحيدة المعترف بها كرهبنة حقيقية في ​الكنيسة الكاثوليكية​، بدأنا مع مار فرنسيس منذ حوالى 800 عام، لدينا عشرات القديسين والطوباويين، وفي لبنان بدأنا مع الأب ​يعقوب الكبوشي​ وكان ذلك في مطلع القرن الماضي، وفي العام 1926، كان هناك 116 شخصاً في الرهبنة الثالثة في زحلة، وفي العام 2002 قرر مجموعة من الشبان والصبايا أن يعيدوا إحياء رهبنة مار فرنسيس في المدينة".

وأضاف: "رغم مرور 400 عام على وجود الرهبان الفرنسيسكان في لبنان، لم يكن لهم وجود في البقاع، بدأنا برهبنة ثالثة في العام 2002 لتنشئة مسيحية وتنشئة فرنسيسية ولنكون ملتزمين بهذه الرهبنة، وشاء الرب أن تفتتح العائلة الفرنسيسية مركزاً في منطقة الجميزة، وبدأت مسيرتنا مع أخينا سيزار في العام 2003، هناك كلمة زُرعت في أرض خصبة عندما قيل للأخ سيزار "لماذا لا تأتون إلى زحلة وتقيمون مركزاً لكم؟"، هذه العبارة جعلت من الفرنسيسكان الديريين يجولون في المنطقة وفي زحلة، مدينة الكنائس فيها 36 كنيسة".

وتابع الترك: "وبدأت المسيرة، وتم تأسيس الدير في زحلة عام 2008، وتم تدشينه عام 2010، وتزامن ذلك مع إنتخاب الأخ سيزار رئيساً إقليمياً للشرق والأراضي المقدسة...عام 2011 بدأ الأخ سيزار بالمطعم اليومي من أجل كل الفقراء الذين لا يستطيعون الخروج من منازلهم أو ليس هناك من يخدمهم، وبدأ العمل مع المساجين والمدمنين على المخدرات، عام 2012 أنشأ الأخ سيزار منسكة للقديسة كلارا، وهنا إسمحوا لي أن أشكر السفير فؤاد الخوري الذي قدم قطعة الأرض التي أقمنا عليها المنسكة، وفي صيف 2016 عيّن ​البابا فرنسيس​ الأخ سيزار نائباً عاماً للطائفة اللاتينية في لبنان، ولا زالت مسيرتنا مع الأخ سيزار مستمرة، ونحن في لقائنا هذا أردنا أن نشكره ونكرّمه".

المطران سيزار إسيان قال: "السيد يوسف الترك قال إني أعطيتهم الكثير، ولكن ما من أحد يعطي إلا إذا كان الرب أعطاه، والشكر الأول والأخير يعود فقط إلى الرب لأنه هو الذي يدعو ويجعلنا نسير خلفه، وهو الذي يعطينا لكي نعطي، أنا أشكركم لأن زحلة إستقبلتنا ومطارنتها بقلب كبير جداً، ومار فرنسيس أوصانا أن نعمل بالتعاون والوحدة مع الجميع، كما يعمل مطارنة زحلة، وأنا أشكرهم، كما أشكر رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب الذي كان في خدمتنا دائماً، وكذلك السفير فؤاد الخوري، وكل الذين كانوا إلى جانبنا".

وأضاف قائلاً: "رسالتنا كفرنسيسيين هي رسالة الإنجيل، وحتى لو أصبحت مطراناً أبقى فرنسيسياً، أحمل روحانية القديس فرنسيس، أحمل كذلك محبة الرب لزحلة، وأتمنى أن أستمر، من خلال هذه الرهبنة، في خدمة هذه المدينة الجميلة التي كانت، وليتها تعود، مدينة الثقافة والمحبة".

وتابع إسيان: "أقول لكم ما يقوله البابا فرنسيس "لا تدعوا أحداً يسرق الرجاء الموجود في قلوبكم"، الرجاء الذي هو الرب، والذي هو مع كل واحد منا، أتمنى أن يصبح هناك قديسون من زحلة للبنان والعالم، ليُظهروا للعالم أن الإيمان المسيحي ومحبة الإنجيل هما الأساس في حياتنا".

"النشرة" كانت حاضرة، وعاد بهذه التصريحات الخاصة.

رئيس أساقفة أبرشية زحلة المارونية المطران جوزيف معوّض :"المطران سيزار يستحق كل تكريم، تعرفت إليه عندما بدأت خدمتي الأسقفية في زحلة، وكان حينها راهباً فرنسيسكانياً، وشعرت إلى أي مدى كان يعيش هذا التجرد كراهب، كما شعرت بالبعد الرسولي في خدمته في زحلة، وذلك من خلال الدير الذي كان يعيش فيه، وكما كان يفيد بعض الجماعات، من داخل الأبرشية، بخبرته الروحية".

وأضاف: "المطران شفاف جداً، وهو بعيد عن المساومة والمراوغة، هو رجل كنيسة، أهدافه الشخصية هي أهداف الكنيسة".

رئيس أساقفة زحلة والفرزل والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش :"أعتبر المطران سيزار إبن زحلة، فحين كان كاهناً في زحلة تعاونا معاً في قضايا كثيرة، وخصوصاً نشاطات روحية، أشعر أنه أخ روحي لي، نشكر الرب على أن العناية الإلهية إختارته ليكون مطراناً على طائفة اللاتين في لبنان".

وأضاف: "المطران وأنا مستمران في التعاون على صعيد لبنان، وخصوصاً على صعيد زحلة، والمطران سيزار مدعو اليوم، مثلنا كلنا، ليلعب دوراً في لبنان في نطاق وحدة الكنيسة، ونحن نحب أن نراه أكثر في زحلة لنعيش معاً الشراكة الروحية، كما نعيشها مع مطارنة زحلة، فهو جزء من النسيج الروحي المسيحي في المدينة".

راعي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت أنطونيوس الصوري: "المطران سيزار كان فاعلاً وحاضراً بداية في رهبنته، وكان الأب الحاضن للرهبنة التي كان يؤدي فيها خدمته، نتمنى له أن تشمل أبوته كل أبناء الطائفة اللاتينية، وأن يكون دائماً نوراً وصوتاً للحق، وساعياً للسلام مثلما عهدناه".

مطران السريان الأرثوذكس في زحلة بولس سفر: "المطران سيزار عمل كثيراً لزحلة ولأهلها، وبنى دير مار فرنسيس، وكان متعاوناً مع كل المطارنة في المدينة، أبارك له هذا التكريم، وأتمنى له دوام الصحة والتوفيق".

مطران اللاتين في لبنان سيزار إسيان :"عندما حضرت في العام 2008 إلى زحلة، إستقبلني كل المطارنة بكل محبة، رحم الله المطرانين أندريه حداد ومنصور حبيقة، وأطال بعمر المطران ​سبيريدون خوري​، الذين قولوا لي منذ البداية "إن مطارنة زحلة يعملون كلهم مع بعضهم، وإن مسيحيي المدينة قلب واحد، إما أن تدخل معنا أو لا يكون لك مكان في زحلة"، هذه الميزة الجميلة التي تُظهر الكنيسة الواحدة في زحلة والتي هي منفتحة، والتي ترد فعلاً هذه القيمة الكبيرة، لأن زحلة كانت عاصمة الثقافة والإنفتاح والمسيحية في لبنان".

ممثل الرئيس العام لرهبنة الفرنسيسكان الديريين يواكيم أغيتا :"أعرف المطران سيزار منذ 25 عاماً، وهو يتمتع بنعمة الإصغاء للآخر، وكان يملك القوة التي كانت تمكنه من رؤية كل المشاكل ومن كل النواحي".

وعن توحيد عيد الفصح قال: "أحببت كثيراً الصلاة من أجل وحدة الكنيسة، وأنا طبعاً سأصلي من أجل ذلك في الفاتيكان لأن رسالة ​يسوع المسيح​ هي أن نكون واحداً".

رئيس الرهبان الديريين في رومانيا الأب تيوفيل بيتريشول :"أعرف المطران سيزار منذ أن كان معنا في الرهبنة، أتمنى له كل الخير والصحة والسعادة، وأتمنى أن تجلب خدمته للكنيسة السلام لكل العالم، وخصوصاً للشعب اللبناني".

وأضاف: "المطران سيزار أرمني الأصل وهو يخدم الكنيسة اللاتينية، فالروح القدس يهبّ حيثما يشاء وكيفما يشاء، الروح واحد، وهو روح الخدمة والعطاء".

رئيس جمعية نسروتو الأب مروان غانم :"أتمنى للمطران سيزار التوفيق الدائم، ويجب أن يكون للكنيسة اللاتينية مكانتها في لبنان، لأننا ككنيسة كاثوليكية نعيش شراكة مع كل الطوائف، مع الموارنة والكاثوليك والروم والأرمن والسريان، وفخر كبير لزحلة وجود الكنيسة اللاتينية فيها، نحن سعداء لأن المطران سيزار عاش في زحلة، وأصبح مطراناً على لبنان والمنطقة، وفقه الله في هذه الرسالة التي يزرع من خلالها المحبة، وهي رسالة مار فرنسيس".

رئيس دير مار يوسف للرهبنة الأنطونية في زحلة الأب شربل داوود: "أتمنى من المطران سيزار أن يكون مثل شفيعه مار فرنسيس وأن يصبح قديساً، فالتواضع والمحبة والرحمة يأتون من كلمة واحدة وهي القداسة".

رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب: "خلال فترة قصيرة إستطاع المطران سيزار أن يقدم الكثير لزحلة، وهذا نتيجة إخلاصه للكنيسة، وأتمنى من الله أن يعطيه الصحة ليقدم لشباب زحلة كل الخدمات التي يحتاجونها، فأنا أرى أن الرهبان الفرنسيسكان يعرفون كيف يريحون بال الناس".

الرئيس السابق لبلدية المريجات فيليب مشعلاني :"أستشهد بآية من الإنجيل وهي "أعطنا يا رب كهنة صالحين" ، المطران سيزار أصبح مطراناً بكفاءته وإيمانه ونشاطه، أتمنى له التوفيق، وأتمنى أن تنتشر تعاليم الكنيسة في كل العالم ليحل السلام".

الإعلامي أنطوان زرزور: "أهنئ المطران سيزار على تكريمه، وأشكر يوسف الترك والرهبنة الثالثة وأدعمهم، وأتمنى لهم كل التوفيق، أمر عظيم أن يكون هناك من يعمل للمسيحيين ولبقائهم في هذه الأرض".

المرنمة ريما الترك: "لا يمكننا أن نكافئ المطران سيزار إسيان مهما فعلنا، هو الذي بنى دير مار فرنسيس والكنيسة والمطبخ الخيري، هو الذي جمع الأخوة ولمّ شمل الجيران في الدير، والدير تم بناؤه في مكان مرتفع من زحلة، في أعالي منطقة عين الغصين، والمطران مثقف جداً، مهما قلنا عنه يبقى قليلاً، وأنا رنمت في الحفل "هللي يا محبة..في لقاء الأحبّة" لأن المطران يجمع الأحبّة، فكل الأساقفة حاضرون في هذا الحفل لأنهم يحبونه".

الفنان يارا غرّة: "أبارك للمطران سيزار هذا التكريم، وأتمنى من الله أن يرافقه دائماً، وأتمنى أن تبقى محبة الله في قلبه".

رئيس رهبنة مار فرنسيس للعلمانيين في لبنان يوسف الترك :"نكرّم المطران اليوم لأنه كان مرشد الرهبنة ومؤسس دير مار فرنسيس في زحلة، وإختاره البابا فرنسيس وجعله مطراناً على اللاتين في كل لبنان، وكان ذلك في صيف العام 2016، والمطران سيزار كان مرشدنا ورافقنا لمدة 15 عاماً لذلك نكرمه اليوم".

وأضاف: "نحن عادة لا نقوم بتكريمات، بل نقوم برسالة مع الفقراء والمحتاجين، فلدينا المطبخ اليومي حيث نوزع الطعام على الأشخاص الذين لا يستطيعون الخروج من منازلهم، ومنهم المسنين والذين ليس لديهم أحد، ولدينا رسالتنا في السجون ومع المدمنين على المخدرات، ونقدم المساعدة للتلاميذ، مع بداية السنة الدراسية، فنؤمن لهم الكتب وغيرها من المستلزمات المدرسية".

لمشاهدة ألبوم الصور

إضغطهنا