جالت اللبنانية الأولى ​ناديا الشامي عون​، لمناسبة الأسبوع العربي للصم، والإحتفال باليوم العالمي للتوحد واليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعلّمية، برفقة ثلاثة أطفال يعانون من التوحد حلّوا ضيوفاً على ​رئاسة الجمهورية​، على كلّ من "المدرسة اللبنانية للضرير والصم" في بعبدا و"مؤسسة الأب اندويخ للصم FAID" في اللويزة-الجمهور.

وفي التفاصيل، استقبلت عون في ​القصر الجمهوري​، كلّاً من ​علي طليس​ من "الجمعية اللبنانية للتوحد"، طارق جابر من جمعية "أيام الرجاء" - زحلة، ومارون الأشقر من "سيزوبيل - sesobel"، حيث اطّلعت على مواهبهم المميّزة وأصغت إلى قدراتهم الفنية الّتي من خلالها استطاعوا أن يتحدّوا الصعوبات الّتي يمرّون بها ويبدعوا في الكثير من المجالات، إن كان في الرسم أو الغناء أو التمثيل.

وحيّت اللبنانية الأولى خلال اللقاء "إرادة أهل الأطفال الّذين يعانون من التوحد ومعاناتهم في متابعة أوضاعهم لاسيما منهم من يعانون من مرحلة متقدّمة من هذه الحالة وتصميمهم على إيلاء أولادهم العناية الخاصة، ليستطيعوا أن يحقّقوا الإندماج الآمن في المجتمع"، مشيرةً إلى "أنّها تتابع قضيّتهم عن كثب وستواصل إيلائها إهتمامها على مختلف الصعد".

بعد ذلك، انطلق الأطفال الثلاثة مع اللبنانية الأولى ضمن الموكب الرئاسي إلى "المدرسة اللبنانية للضرير والصم"، حيث جالت على أرجاء المدرسة مطّلعة على أقسامها وصفوفها، حيث كان لقاء مع الأطفال والتلامذة، واستمعت من المعنيين على شروحات عن البرامج التعليمية الخاصة ب​الضرير​ والصم، وعلى أبرز النشاطات الّتي يقومون بها بحسب قدراتهم ومستوى تقدمهم. ورحّب الأطفال على طريقتهم بعون واستذكروا مشاركتهم في كورال حفل ​عيد الميلاد​ المجيد الماضي الّذي أُقيم في القصر الجمهوري.

ثمّ زارت السيدة عون أيضاً مشغل القش والخيزران التابع للمدرسة وجالت في المعرض، مطّلعةً على أهمّ الأعمال والأشغال اليدوية الّتي يقوم بها التلامذة المكفوفون في هذا المجال. وانتقلت بعدها إلى قسم الصعوبات المزدوجة، إضافةً إلى قسم ذوي الصعوبات التعلمية الّذين يتحضّرون للإمتحانات الرسمية.

وبعد انتهاء الجولة، حضرت اللبنانية الأولى عرضاً فنيّاً للأطفال ​المكفوفين​ والصم الّذين أدّوا عدداً من الأغنيات الوطنية، وقدّم قسم آخر منهم رقصة فولكلورية. وبعدها وزّعت عون هدايا تذكارية على الأطفال الّذين قدّموا بدورهم لها مع إدارة المدرسة هدية عبارة عن منحوتة برونزية وصينية من القش من صنع الأطفال.

وفي ختام الجولة، شكرت مديرة المدرسة، عون على "زيارتها ودعمها الدائم لقضايا ذوي الإحتياجات الخاصة، وعلى كلّ المحطات الّتي سمح بها رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ عبر فتح أبواب القصر الجمهوري لهؤلاء الأطفال، ومنحهم فرصة للمشاركة في معظم النشاطات الّتي اقيمت في ​قصر بعبدا​ إن كان لمناسبة عيد الميلاد أو لمناسبة ​عيد الفصح​ المجيد".

وأعربت اللبنانية الأولى بدورها عن "تقديرها لما تقوم به المدرسة من جهد على مستوى الإنجاز الاكاديمي الّذي حقّقته"، معربةً من جهة ثانية عن "إعجابها بالإتقان الّذي ينجز فيه الأطفال الأعمال اليدوية"، مثنيةً على "مثابرتهم وتوظيف طاقاتهم في أعمال فنية جميلة".

ثمّ انتقلت عون والأطفال علي طليس، طارق جابر ومارون الاشقر إلى "مؤسسة الأب اندويخ للصم FAID" حيث جالت على أقسام المؤسسة واطّلعت على الوسائل البصرية الخاصة بتعليم الأطفال الصم وخصوصاً الموسيقى وطريقة حفظ وتأدية الأغاني. كما زارت العيادة الطبّية الخاصة بفحص الأطفال، حيث يتم تقييم ضعف السمع لديهم وتجهيزهم بالآلات السمعية والتدريب السمعي الخاص بهم، فأثنت عون على عمل المؤسسة، مقدّرةً "الجهود الّتي تبذلها في سبيل تطوير قدرات الصمّ ومنح الأمل لهم".