وصل رئيس مركز "ابن خلدون" والباحث المصري الدكتور سعد الدين إبراهيم إلى مصر أمس، مرحلاً من ​بيروت​، بعدما رفضت السلطات اللبنانية السماح بدخوله البلاد، على خلفية إلقائه محاضرة قبل شهور في "جامعة ​تل أبيب​". وأثار إبراهيم جدلاً واسعاً في مصر، إثر إلقائه محاضرة في الجامعة العبرية عن ​الثورات العربية​ في كانون الثاني الماضي، ما عده البعض "تطبيعاً".

واوضح إبراهيم في تصريح إلى "الحياة" إن السلطات اللبنانية رفضت دخوله بسبب إلقائه محاضرة في ​إسرائيل​ قبل شهور، ما استوجب مكوثه في ​مطار بيروت​ لمدة يوم كامل، إلى حين ترتيب عودته إلى القاهرة والتي تمت صباح أمس، واصفاً المعاملة التي تلقاها خلال الزيارة من السلطات اللبنانية بـ "المعقولة".

وأشار إبراهيم إلى أنه سافر إلى لبنان تلبية لدعوة من "​الجامعة الأميركية​ في بيروت" لإلقاء محاضرة عن ثورات "​الربيع العربي​"، وهو الموضوع ذاته الذي ذهب بسببه إلى إسرائيل، لكنه فوجئ عند وصوله المطار بمنع دخوله، وقال: "سمحوا بدخول زوجتي الأميركية جون غيرهارت، التي كانت بصحبتي، فذهبت إلى الجامعة وألقت الندوة بدلاً مني، في حين احتجزت أنا في المطار لترتيب العودة إلى القاهرة"، موضحاً أنه لم يكن يعلم مسبقاً بالقوانين اللبنانية التي تحظر دخول أراضيها من شخص سافر إلى إسرائيل.

وحول زيارته إسرائيل، قال مدير "مركز ابن خلدون": "ذهبت وأنا أتوقع رفضاً شعبياً لتلك الزيارة، ولكن النتائج فاقت توقعاتي، إذ لم يقتصر الغضب على مصر، بل امتد إلى بيروت"، وأكد أنه "متفهم ذلك، خصوصاً في ظل التطورات الأخيرة المتعلّقة ب​القضية الفلسطينية​". ورفض إبراهيم اعتبار سفره إلى إسرائيل "خطأً"، اضاف: "ذهبت إلى إسرائيل بكامل إرادتي لأحتفي بثورات الربيع العربي، ومصر في سلام مع إسرائيل". لكنه لم يبتّ في إمكان تكرار سفره إليها مجدداً إذا وجهت إليه دعوة، قائلاً: "بحسب الظروف".