شدّد عضو المكتب السياسي لـ"​حركة حماس​" ​موسى أبو مرزوق​، على "أنّنا نخشى أن تكون أولوية الصراع لدى "حركة فتح" والسلطة الفلسطينية متبلورة في إنهاء حكم "حماس" وقوّتها في غزة، وتسعى لتحييدها عن جوهر الصراع، وهذا يؤدّي إلى إضعاف المواجهة مع ​إسرائيل​ وغياب المشروع الوطني الجامع، وهذا يؤدّي بالضرورة إلى أن يجعل مواجهة إسرائيل ومخطّطاتها مسألة ثانوية ومواجهة حماس هي الأولوية".

وأكّد أبو مرزوق، في حديث صحافي، أنّ "الأمر لدينا في "حركة حماس" محسوم بأنّ ما لم تأخذه إسرئيل بالحرب لن يأخذه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتجويع، ولا شيء إسمه تمكين حكومة، بل تشكيل حكومة توافق أو وحدة وطنية يراقب المجلس التشريعي أداءها، ولا يوجد شيء إسمه تسليم وتسلّم، فـ"حماس" تنظيم منتخب من الشعب لا قوّة احتلال ليتسلّم منها، وكلّ ما حدث منذ أيلول 2017 هو خارج الاتفاقيات".

وركّز على أنّ "الحركة لن تقدّم أي تنازل جديد إلّا أن يرفع عباس العقوبات كاملة المفروضة على شعبنا في غزة منذ نيسان 2017، وأن يلتزم بما اتّفقنا عليه في أيار 2011"، مركّزاً على أنّ "غزة لم تكن يومًا ولن تكون في يوم من الأيام خاتماً بإصبع أي شخص أو عاصمة أو جهة، فغزة هي اليد الّتي أخرجت الإحتلال وتحدّت الحصار، وهي مخزن الكرامة الوطنية"، داعياً عباس "بدلًا من أن يعاقب شعبه، عليه أن يتسلّح به في ظلّ الأزمات الّتي تعصف بقضيتنا الوطنية، خاصّةً وأنّ القادم سيء ويحتاج إلى رصّ الصفوف وتجاوز الكثير لمواجهة الأعاصير".