أكد وزير المال ​علي حسن خليل​ في كلمة له من قاعة ​بلدة كفرحمام​ في إطار جولته على عدد من قرى وبلدات ​العرقوب​ أنه "ربما أنجزت بعض الامور لكن هناك الكثير من القضايا المشتركة والتي سنتابعها بكل جدية، ونحن حريصون على ان لا ندخل الى منطقتنا مسألة التفرقة والانقسام، نحن مجموعة واحدة لديها نفس الهموم ونفس الطوحات والامال، نحن لا نختلف مع بعضنا البعض ولا نسمح لاي احد ان يرفع الحواجز بيننا على اي اساس طائفي او مذهبي او على اي مستوى من المستويات الاخرى، من حق الناس وهذا ضروري لانتظام حياتنا السياسية والعامة ان يكون هناك اختلاف في الرأي على مستوى ​الانتخابات​ وغيرها، ونحن لانتوقف عند هذا الامر ول ننظر اليه كاساس لعلاقتنا مع بعضنا البعض، عبروا كما تشاؤون عن رايكم وانتخبوا من تشاؤون، لكن ما يهم هو ان نبقى على تواصل حقيقي مع بعضنا البعض وان تبقى كفرحمام وجهتا ​الجنوب​ كما كل الجنوب وبغض النظر عن اي موقف سياسي يمكن ان يتخذه واحد منا، هذه هي ​القاعدة​ الاساس التي نبني عليها علاقاتنا مع اهلنا هنا ومع اهلنا في منطقة العرقوب".

وأوضح خليل أنه "علينا ان نهذب خطابنا السياسي وان نجعله في كل لحظة خطابا جامعا وحدويا بين ابناء المصير الواحد وان لا تفسد الانتخابات علاقات الناس مع بعضها البعض، وان تبقى علاقات قوية تؤمن القوة للموقف العام والقوة لكل مجموعة منا على حدا، فعلاقتنا بالمنطقة ليست علاقات انتخابت أو موسمية بل علاقة مستمرة وتراكمية ونؤسس فيها لواقع افضل لمنطقتنا ولاهلنا".

بعدها انتقل الوزير ​الخليل​ إلى بلدة كوكبا حيث قدم واجب العزاء ثم انتقل إلى ​بلدة الهبارية​ حيث لبى دعوة غداء واجتمع مع فعاليات البلدة. وشكر خليل الأهالي متمنياً أن "يبقى الجنوب كلمة واحدة وعيشاً مشتركاً واحداً".

كما لبّى دعوة بلدية وأهالي كفرشوبا حيث تمّ استقباله بالدبكة اللبنانية عند مدخل البلدة، ومن ثمّ ألقى كلمةً في قاعة ​بلدة كفرشوبا​ حيث احتشد عدد كبير من أهالي البلدة أكد فيها " أننا ملتزمون بأن نبقى ندافع عن صيغة العيش المشترك الواحد في هذه المنطقة، وأن نعتبر أن الوحدة اللتي تجلت في علاقات الجنوبيين وتحديداً في علاقات قضائي ​مرجعيون​ – ​حاصبيا​ هي وحدة مقدّسة تتقدم على كلّ الإعتبارات والحسابات السياسية الآنية والمحافظة عليها هو واجب أخلاقي ووطنيّ إنساني لأننا بها نحفظ هذا النموذج في مقابل النماذج التي يريد أن يقدمها العدو الإسرائيلي عبر تهويد القدس ومسح الهوية الفلسطينية والتي يحاول البعض أن يقلدها على مستوى الداخل في محاولة لرفع الحواجز بين اللبنانيين"، مشيراً الى أنه "كما كنا دائماً مع بعضنا البعض واجبنا أن نبقى مع بعض وأن نحترم الخيارات السياسية ونحترم كل من يريد أن يدخل إلى هذه المنطقة ليتحرك سياسياً. ولكن علينا أن ننتبه إلى أن المطلوب هو حماية الخيارات التي التزمتها هذه البلدة وهذا أمر أساسي ومقدس بالنسبة لنا".

ولفت الى أن "الأمر الآخر هو أن وجهة كفرشوبا كانت على الدوام نحو جبل عامل ونحو الجنوب ومرجعيون والنبطية وكل ما نريده هو أن نبقى ونبقي كفرشوبا في هذا التوجه لا أحد يختزل دورها ولا هي تابعة لأحد, ولا يستطيع أحد أن يختزل أدوار أبنائها هم الذين يوجهون ويتطلعون"، مشيراً الى أن "لكلّ الذين يخالفوننا الرّأي نقول لهم نحن رواد الحوار على مستوى الوطن ونحن حماة هذه الصيغة على مستوى هذا الوطن، ونريد أن نعطي المثل من هذه المنطقة في أن ما بيننا من مشترك هو أكبر بكثير مما هو بيننا من نقاط خلاف في ال​سياسة​ وفي غير السياسة. لهذا يجب دائماً أن نفتش عما يجمع وعن المساحة المشتركة وكيف نبعد أي ضغينة عن علاقاتنا بين بعضنا البعض".

وشدد على أن "الإستحقاق الإنتخابي ربّما يفرض نفسه، لكن بالنسبة إلينا الأمر الأهمّ هو ما بعد 6 أيار ألا وهو كيف نستطيع أن ننخرط معاً في ورشة عمل حقيقية لاستكمال ما تمّ البدء به على مستوى المنطقة في كلّ نواحيها التنظيمية والخدماتيّة والإنمائية، وهي إن حصلت فيها مشاريع ما زالت تحتاج إلى الكثير من الخدمات والمشاريع. ووعدنا، أنّنا كنّا وسنبقى في صلب المطالبين والمدافعين عن حقوق هذه المنطقة في التطوّر والإنماء، بالقدر الذي يشعر أهلنا بأنّ الدولة لم تعد دولة غائبة ومقصّرة في حقّ أبنائها ومناطقهم وخدماتهم".

ولفت الى "أننا لا نضع حاجزاً بيننا وبين أحد على الإطلاق، إذ لا يوجد عداوة بيننا وبين أحد، ولا نسمح أن يكون هناك عداوة مع أحد لا في هذه البلدة ولا على مستوى الجنوب أو لبنان عموماً وإننا نقول أنّه ربما يكون هناك خصومات سياسيّة نحترمها ونريدها أن تتحوّل إلى منافسة على قاعدة تأمين الأفضل لبلداتنا ومناطقنا. هكذا يكون تنظيم العمل السياسي، وهكذا يمكننا أن نطوّر ونقدّم ونجعل مدننا وبلداتنا تتقدّم وتتطوّر إلى الأمام".