استقبل رئيس دائرة ​الأوقاف الإسلامية​ في عكار الشيخ ​مالك جديدة​ وفودا شعبية وسياسية واجتماعية وبلديات ومخاتير واتحادات وجمعيات وهيئات جاءت متضامنة معه، لما تعرض له من إساءات على مواقع التواصل الاجتماعي.

والقى مستشار رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​ خالد الزعبي كلمة دان فيها هذا "الإسفاف الأخلاقي والقيمي الذي طال أبرز قاداتنا ورجالاتنا الذي أمضى عمره في خدمة الدين وتدريس الشرع والفقه والإصلاح والحوار والتلاقي، عرف بتواضعه وتواصله إنه أستاذنا وشيخنا، ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعطي لعالمنا حقه، والشيخ مالك كبيرنا وعالمنا".

وتوجه الى الشيخ جديدة قائلا: "باسمي وباسم دولة الرئيس سعد الحريري نستنكر ما طالكم، ونتوجه إليكم بالإعتذار بالنيابة عمن قام بهذا الفعل لأنك لا تستحق منا إلا كل تقدير وإحترام بما له من فضل على العامة و​الطلاب​، ونسأل الله أن يجمع كلمتنا ويوحد صفنا ويبصرنا، أنت كبير والشجرة المثمرة ترمى بالحجارة".

رأى المرشح عن المقعد السني في عكار ​وليد البعريني​ في كلمته ان "الشيخ جديدة واضح في موقفه السياسي وله رؤيته ونظرته وهو ضمن طائفته، ولا أحد يستطيع أرضاء الجميع مهما فعل وانه اختار طريقه الوطنية و​العروبة​ والإسلامية وهو صادق في مواقفه، وكلامه لا مزايدة عليه وليست طريقة التجريح ببعض في وسائل التواصل، نحن معك وبقربك وخلفك".

واعتبر المرشح عن المقعد السني في عكار ​محمد سليمان​ "ان هذه الدار، المرجعية الأساسية للطائفة التي نجل ونحترم وما تعرض له شيخنا الجليل الشيخ مالك جديدة كان دائما جامعا للخير ضد التفرقة والتشرذم، مستنكرا "هذا الموضوع ونقول له نحن خلفك وسر على بركة الله ونسأل الله أن يهدي هؤلاء الناس".

من جهته، شكر جديدة الوفود وممثل الحريري، وقال: "أكفر بفكر الدواعش وأحاربه لأنني مؤتمن على دين الله ولا تعنيني فتاويهم لأنه لا قيمة لها في الشرع، ولست أول من قيل فيه كلاما ولا يعنيني كل ما قيل ويقال، أخاطب الجماعات الإسلامية لو أنهم فهموا الدين جيدا، وأتحدى كبيرهم وصغيرهم بأن يناقشني في العلم ولو أمليت لهم في العلم يحتاجون مئة سنة للقراءة والفهم.

واضاف: تفاجأت بحماقة البعض وجهلهم، أعاهد الله تعالى سأبقى في مواجهة التطرف والأنحراف ما دمت حيا، هذه الدار للجميع وبيتي للجميع، نحن اصحاب الكلمة سنبقى بعزتنا، جمعتنا الوحدة الوطنية والعيش المشترك والوطنية ولن نتراجع عن نهجنا حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، ضميري مرتاح، وأنا الذي درست العقيدة والقرآن والفقه والحديق أكثر من أربعين عاما ولا أريد العلم من والدواعش والجماعات فليتعلموا دينهم.

واثنى الوزير السابق ​طلال المرعبي​ في كلمته على ما قاله الشيخ مالك الذي ينبع من وطنية صادقة وهو علم من أعلام ​لبنان​، وقال: "نحن نعلم من أصحاب هذه الحملة هم ساقطون ويتقاضون الأموال من الخارج، لا يمكن الشك في وطنية وإسلامية الشيخ مالك وهو مدافع عن ​فلسطين​ وكل قضايا الأمة، ونقول لهم اخسأوا وعودوا إلى ضمائركم الشيخ مالك لا يحتاج إلى شهادتكم ويحتاج الشهادة من الله وهو من يتكلم بحق ووطنية، نعلم مسيرته وسيبقى عليها، انها حملة مغرضة وملفقة ولن نتوقف عندها".

وختم قائلا: "هذا الصرح الديني والوطني للجميع ونحن معه ومفتي الجمهورية معه وكل الصادقين والعلماء معه".